تركيا: على الجيش السوري الانسحاب لحدود الاتفاق... و"النمور" ترد بدخول محافظة إدلب
طالبت أنقرة الجيش السوري بالانسحاب إلى حدود اتفاق سوتشي قبل بدء عمليته في السادس من شهر مايو/أيار الحالي، فيما واصل الجيش السوري تقدمه في العملية وتمكن اليوم من دخول الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس الجمعة، القوات الحكومية السورية لوقف الهجوم على جنوب إدلب.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أكار قوله، إن السلطات السورية تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب على نحو "ينتهك اتفاق أستانا"، حسب قوله.
وأضاف أكار، أنه يتوجب إيقاف هجمات القوات السورية على جنوب إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا.
وأكد أن بلاده ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن المدنيين وحمايتهم في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وفقا للاتفاقيات المبرمة مع روسيا.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي خلال زيارة تفقدية قام بها أمس الجمعة للوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا. وذلك بالتوازي مع تقدم الجيش السوري صوب منطقة إدلب "منزوعة السلاح" التي أقيمت بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا خلال مباحثات السلام السورية في مدينة أستانا الكازاخستانية.
ويواصل الجيش السوري تقدمه حيث تمكن من دخول الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وسيطر على بلدات العريمة و ميدان غزان.
وقال مراسل "سبوتنيك" بريف حماة الشمالي إن الجيش السوري تمكن اليوم السبت من تحرير عدة بلدات في ريف حماة الشمالي الغربي فيما تخوض وحداته اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري قوله: "إن وحدات الجيش تابعت تقدمها البري في ريف حماة الشمالي الغربي وسط تمهيد مدفعي وجوي كثيفة وتمكنت تمكنت اليوم السبت من بسط سيطرتها على بلدتي (باب الطاقة) و(الشريعة) شمال بلدة قلعة المضيق في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي "سهل الغاب" بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات هيئة "تحرير الشام" (الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا)، وميليشيات "جيش العزة" الحليف الأبرز لـ"تنظيم النصرة"، وميليشيات "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش السوري اقتحمت اليوم بلدة (ميدان غزال) على محور جبل شحشبو إلى الغرب من بلدة (الكركات) بريف حماة الغربي وتمكنت من السيطرة عليها موقعة خسائر فادحة بصفوف التنظيمات الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش السوري تمكنت اليوم من اختراق بلدة العريمة الواقعة ضمن الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة إدلب، حيث لا تزال تخوض اشتباكات عنيفة مع التنظيمات التكفيرية، مؤكدا أن الجيش يقترب من إعلان هذه البلدة محررة بالكامل.
وكان الجيش السوري أطلق الإثنين الماضي عملية عسكرية برية واسعة باتجاه المنطقة منزوعة السلاح في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وتمكن خلال الأيام الماضية من تحرير تل عثمان الإستراتيجي ومزارع البانة وبلدة البانة (الجنابرة)، مدينة كفرنبودة الإستراتيجية وبلدة قلعة المضيق وبعض القرى المحيطة بها كالتوينة والكركات، كما تمكنت وحدات الجيش من صد عدة هجمات معاكسة نفذتها تنظيمات تكفيرية مثل هيئة "تحرير الشام" (جبهة النصرة) و"جيش العزة" الموالي للنصرة، وأنصار التوحيد الموالي لـ"داعش"، الحزب "الإسلامي التركستاني"، في محاولات فاشلة لاستعادة المواقع التي دحرت منها، في وقت تستمر فيه عمليات التمهيد المدفعي والغارات الجوية على عدة مناطق على طول الجبهة، تحضيرا لتحرير المزيد من القرى والبلدات.