أسئلة مشروعة بشأن المصالحة الليبية
كتب الصحفي إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن شكوك في إمكانية صمود مبادرة طرابلس وطبرق لوقف إطلاق النار في ليبيا.
عدت المنظمات الدولية الكبرى البيانات التصالحية من طرفي النزاع الليبي خطوة نحو وقف إطلاق النار. فقد أعربت الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية عن أملها في أن تكون الدعوات التي وجهتها حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وبرلمان شرق ليبيا (مجلس النواب) في طبرق خطوة نحو التسوية النهائية. ولكن، انطلاقا من تجربة المبادرات السابقة، من السابق لأوانه الاحتفال بنهاية الحرب.
وعلى الرغم من حقيقة أن الجهات الدولية فسرت تصريح صالح على أنه موافقة على وقف إطلاق النار، إلا أن الوضع لا يزال غامضا. فنزع السلاح من مدينة سرت وبلدية الجفرة، الذي ورد ذكره في نداء حكومة الوفاق، لا يدعمه شرق ليبيا: تنطوي الفكرة على انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة، وعلى إمكانية نشر مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام في مناطق عازلة على خطوط التماس مع قوات طرابلس.
وينبغي أن لا ننسى أن حفتر نفسه قادر على الوقوف في وجه أي مبادرة دبلوماسية وقد يختلف موقفه عن موقف سلطات شرق ليبيا. فقد سبق أن وضع قائد الجيش الوطني الليبي أكثر من مرة موضع الشك اتفاقات، بما في ذلك تلك التي تمكنت روسيا وتركيا من التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام.
حتى الآن، التفاؤل مستوحى من استئناف صناعة النفط الليبية. فقد اتخذ قرار بهذا الشأن، في بنغازي في الـ 16 من أغسطس، من قبل حفتر، خلال اجتماع مشترك مع أعضاء مجلس إدارة مؤسسة النفط الوطنية الليبية وقيادة مؤسسة الخليج العربي للنفط.