استهداف المصلين المسلمين في نيوزيلاندا ناتج عن التطرف الفكري

18.03.2019

إن مقتل ما لا يقل عن 50 مسلماً وإصابة الكثيرين في مسجدين عندما تجمع الناس في كرايستشيرش، نيوزيلندا، لأداء صلاة الجمعة، هو حدث مروع للغاية. إن هذا العمل المرعب الذي قام به إرهابي متطرف يدل على مدى سهولة قيام أي شخص باستهداف الأبرياء. وتنتشر اليوم الكراهية والعداء تجاه المجتمعات الدينية والعرقية.

في عام 2011، قتل المتطرف النرويجي اليميني المعادي للإسلام، أندرس بريفيك، ثمانية أشخاص في أوسلو وتسبب في أضرار جسيمة للمباني والمحلات التجارية الرسمية بتفجير قنبلة قوية. ثم ذهب إلى جزيرة خارج أوسلو حيث كان الشباب يشاركون في اجتماع رابطة شباب العمال، وقتل 69 شاباً هناك.

القتل الجماعي اليوم في كرايستشيرش هو نتيجة طبيعية للكراهية المعادية للمسلمين التي نراها في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، في الهند، يعتبر الملايين من متطرفي "هندوتفا"، المسلمين أعداءً لهم ومعاداتهم لباكستان لا تنتهي. هل يمكن أن تؤدي مثل هذه المواقف والسياسات إلى شيء آخر غير العنف ضد المجتمعات الإسلامية؟ الجواب هو: لا.

أدين هذه الجريمة البشعة بشدة. دعوا أصحاب النوايا الحسنة أن يقفو ضد أعمال العنف الدنيئة والسياسات التي تؤدي إلى مثل هذه الأعمال.