رئيس حركة المستقبل الليبية يتحدث لكاتيخون: الدور الروسي هام في ليبيا ويجب تفعيل دور القبائل
أكد الدكتور عبد الهادي إبراهيم الحويج في لقاء مع مركز "كاتيخون" الروسي للدراسات الاستراتيجية أنه يمكن للقبائل الليبية أن تلعب دورا هاما في التسوية السياسية الليبية، وأشار إلى إمكانية وأهمية الدور الروسي في تسوية وإنهاء الأزمة الليبية بالشكل المناسب.
وهذا نص الحوار:
ما الخطوات التي ينبغي اتخاذها للتوفيق بين غرب وشرق ليبيا؟
أول خطوات المصالحة هي محاولة تصميم نموذج لشكل وماهية المصالحة، مع من ؟وكيف؟ وعلى أي أسس؟
ثانيا المجتمع الليبي فى أغلبه مجتمع قبلي عشائري ولذا بالإمكان تطويع هذا الأمر لخدمة التسوية السلمية.
ثالثا سكان المنطقة الشرقية يعملون وفقا لأعراف قبلية غير مكتوبة لكنه متعارف حولها في قضايا القتل والحرابة وكافة القضايا الاجتماعية تتدخل القبيلة عبر حوارات وجلسات ويتم تطويق المشكلة وانتهائها.
ولذا فإن استخدام دور القبائل سيكون فعال للمصالحة الوطنية في ليبيا.
ما هو دور روسيا في هذا الأمر؟ كيف يمكن لموسكو المساعدة؟
روسيا بالإمكان أن تلعب دور أساسي خاصة وأنها بلد صديق وبلد قوي ومهم وفاعل وبلد نرتبط معه بعلاقات تاريخية ويتلخص خاصة في المساهمة في صناعة السلام في بلدي عبر رعاية حوار وطني شامل وعبر المساهمة الإنسانية وعبر دخول الشركات الروسية للمساهمة في إعادة الاعمار والتنمية وفي كل الاحوال أي دور في بناء السلام والتنمية من أي بلد مرحب به وخاصة روسيا.
كانت ليبيا لفترة طويلة هي درع أوروبا على طريق الهجرة غير الشرعية. ما هو الوضع اليوم؟
لم تكن ليبيا درع أوربا، ليبيا لم تكن شرطي أوربا في المتوسط بل كنا نتعامل بندية معها ونحن البلد الوحيد في العالم الذي أجبر المستعمر الإيطالي الاعتذار رسميا عن فترة الاستعمار والتعويض بنا قيمته 5 مليار دولار فيما يعرف باتفاق الشراكة الليبي الإيطالي الموقع في 31 أغسطس 2009 في مدينة بنغازي.
نحن لانقول الهجرة غير قانونية بل غير رسمية.
الحل ليس عبر الطرق والمقاربات الأمنية بل عبر تنمية وتوطين التنمية في أفريقيا لوقف زحف الأفارقة إلى أوربا وإلا فإنهم سيتحركون إليها كما أنه لايجب النظر إلى الهجرة بأنها مشكلة فالأيادي الإفريقية هى من ساهمت في تنمية الاقتصاد الأوروبي خاصة وإن الأيدي العاملة الإفريقية ماهرة ورخيصة ومنتجة كما أنها ساهمت في النمو الديموغرافي لأوروبا.
وعموما الحل يكون بمقاربات تنموية تشاركية وليس عبر قوارب الأمن والموت في السواحل الأوروبية كما لا يجب أن تكون ليبيا موطن بديل عن أوروبا. نحن أفارقة ونعتز بذلك لكن لا يعني أن نتحول من دولة عبور إلى دولة مستقر . الأفارقة مرحب بهم للعمل والإقامة وفقا للقوانين السارية ووفقا لشروط كأي بلد آخر. بخصوص الوضع الحالي للهجرة لا يزال مستمر ومتواصل والوضع الإنساني للمهاجرين سيء للغاية وهذا يحتاج تضافر المجتمع الدولي والمساهمة فيه.
يذكر أن الدكتور عبد الهادي هو باحث أكاديمي وسياسي ورئيس حركة المستقبل الليبية وعضو مجلس إدارة CEMAJUR "منظمة متخصصو الطرق البديلة لحل النزاعات والتسويات العادلة".