رؤوس حامية في الهند وباكستان والشيطان ثالثهما
تحت العنوان أعلاه، كتبت إيرينا شيكويان، في "إزفستيا"، حول تراجع التصعيد بين نيودلهي وإسلام آباد تدريجيا، وتضارب المواقف بينهما من وساطة الآخرين في حل النزاع.
وجاء في المقال: لا ترى نيودلهي ضرورة إشراك طرف ثالث في حل النزاع حول كشمير، وفق ما قيل لـ "إزفستيا" في وزارة الخارجية الهندية. وهذا يتناقض مع موقف باكستان، التي سبق لوزير خارجيتها أن أعلن استعداده لقبول الوساطة، بما في ذلك من روسيا.
فيما أكدت الهند أن مشاركة طرف ثالث لحل أزمة كشمير غير مطلوبة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية: "موقفنا واضح، إذا كانت باكستان بحاجة إلى حوار معنا، فعليها اتخاذ إجراءات واقعية للقضاء على الإرهاب. وإلا، فلن يكون هناك ما نتحدث عنه".
إلا أن عدم رغبة الهند في قبول مساعدة الوسطاء لم يمنع الدول الأخرى من محاولة المساعدة في حل النزاع. فوفقا لوزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، سيقوم وزير الخارجية السعودي، في الأيام القريبة القادمة، بزيارة الهند وباكستان. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم بإرسال مبعوثه الخاص في نيودلهي وإسلام أباد إلى الصين.
تفاقم الوضع، لا يصب في مصلحة أي من طرفي النزاع، كما قال خبير شؤون منطقة جنوب آسيا، البروفيسور في معهد بلدان آسيا وإفريقيا بموسكو، بوريس فولخونسكي، لـ"إزفستيا"، وأضاف:
لقد أظهر كلا الجانبين صلابة موقفه، وقد استخدما علاقاتهما العامة إلى أقصى حد. لكن المزيد من التصعيد ليس في مصلحة الهند أو باكستان. لذلك، وبعد أن تبادلا العنف، قام كل منهما بخطوة إلى الوراء: أعادت إسلام أباد الطيار الهندي، وقال الهنود إن الضربة استهدفت الإرهابيين حصرا.
كما تم استنفاد العامل الانتخابي: فقد كان رئيس وزراء الهند، مودي ناريندرا، الذي تراجعت شعبية حكومته على مدار العام الأخير، بحاجة قبيل انتخابات مايو البرلمانية إلى إظهار أنه قائد قوي يدافع عن المصالح الوطنية، وقد استعرض ذلك.