روسيا والهدف من عودة عمل سفارتها في ليبيا

روسيا والهدف من عودة عمل سفارتها في ليبيا
13.07.2020

كتب راويل مصطفين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية بشأن الظروف الحرجة في ليبيا التي تدفع روسيا إلى استئناف عمل سفارتها هناك.

منذ أن أخرجت قوات حكومة الوفاق الوطني، بفضل المساعدة العسكرية التركية، قوات الجيش الوطني الليبي من أسوار طرابلس ووصلت إلى حدود سرت- الجفرة، فإن الوضع في الجبهة لم يتغير كثيرا. فعلى الرغم من الخطابات الحربية، تقوم الأطراف المتحاربة بإعادة تجميع القوات والوسائل، وتتجنب التحركات المفاجئة التي يمكن أن تثير صداما عسكريا خطيرا بين تركيا ومصر.

وتفاديا لوصول الأمر إلى معركة كبيرة في ليبيا، يعمل الدبلوماسيون بنشاط. وقد اتسمت الأيام القليلة الماضية بفورة جديدة في النشاط الدبلوماسي في جميع أنحاء هذا البلد. فقد قام رئيس مجلس النواب، وهو البرلمان المنتخب قانونياً وشعبياً في العام 2014، عقيلة صالح، بزيارة إلى موسكو أعقبت زيارة ممثلي السراج.

كان السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو لماذا عقيلة صالح هو من جاء هذه المرة إلى موسكو وليس قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر؟ وفقا للباحث البارز في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين- رايفسكي: اليوم، بعدما بات بقاء المركز الشرقي للسلطة في ليبيا على المحك، من الأفضل لموسكو محاولة التسوية مع السياسي صالح، وليس مع المشير حفتر، الذي ارتكب عمليا كثيرا من الأخطاء على مدار العام ونصف العام الماضي.

وهكذا، فعلى الرغم من جهود القوى الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، للحد قدر الإمكان من تأثير روسيا في العمليات الجارية في ليبيا، قررت موسكو مؤخرا استئناف نشاط السفارة الروسية في ليبيا. ولقد تم تعيين القنصل العام الروسي بمنتجع الغردقة المصري جامشيد بولتويف، قائما بأعمال روسيا في ليبيا. وسوف يكون مقره في تونس. ومن هناك، سيمثل المصالح الروسية في شرق ليبيا وغربها.

يشير قرار موسكو إلى نيتها عدم مغادرة ليبيا والاستمرار بلعب دورها هناك.