أرتال جديدة لـ"إعصار الفرات"... الأسد يعزز شمالا ويستعد لدعم مقاومة مسلحة تطيح بالأتراك

24.10.2019

أرسل الجيش السوري تعزيزات وأرتال جديدة إلى مناطق شرق الفرات وتحديدا إلى محافظة الحسكة باتجاه الحدود الشمالية بين سوريا وتركيا. فيما قالت الأخبارية السورية أن تعزيزات عسكرية جديدة لوحدات الجيش العربي السوري إلى مدينة تل تمر بريف الحسكة لتعزيز النقاط التي انتشر فيها الجيش أمس.

الجيش السوري تحرك لمسافة 60 كم غرب تل تمر وسيلتقي بالقوات المتقدمة من الرقة. فيما عززت وحدات أخرى من الجيش السوري نقاطقها على محور الطبقة.

وكان الرئيس السوري أكد خلال زيارته إلى إدلب يوم الثلاثاء أمس الأول على استعداد دمشق لدعم مقاومة شعبية في الشمال لمواجهة وطرد القوات التركية، ولم يتسثني تنظيم قسد من المشاركة في هذه المقاومة.

وقتل 4 من الفصائل المسلحة يوم أمس في هجوم نفذه مسلحون أكراد على مواقع الإرهابيين في عفرين التي تحتلها تركيا يوم أمس.

وعقدت تركيا وروسيا اتفاقا يقضي بوقف تركيا لعمليتها العسكرية في الشمال السوري مقابل انسحاب الوحدات الكردية لمسافة 30 كم، وانتشار الجيش السوري في 15 موقع على الحدود السورية التركية، وتسيير دوريات روسية تركية على عمق 10 كم داخل الحدود السورية ولكن لا تشمل منبج ولا عين عرب (كوباني) حيث سيكون تواجد الجيش السوي هو الأساس في هاتين المدينتين الحدوديتين.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب ختام محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن موسكو وأنقرة اتفقتا على حل قضايا الوضع في شمال سوريا.

وهذه بنود مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا:

1 – يؤكد الطرفان حرصهما على المحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية وتوفير الأمن القومي لتركيا.

2 – يؤكد الطرفان عزمهما على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومواجهة الأطماع الانفصالية في الأراضي السورية.

3- في هذا السياق تم الاتفاق على إبقاء الوضع القائم في منطقة عملية "نبع السلام" بين تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كلم.

4 – يؤكد الطرفان أهمية اتفاق أضنة (التركي السوري)، وستساعد روسيا على تنفيذه.

5 – ابتداء من الساعة 12.00 من يوم 23/10/2019 تدخل وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى الجانب السوري من الحدود السورية التركية خارج منطقة عملية "نبع السلام" لتساعد على سحب الفصائل الكردية وأسلحتها من الحدود السورية التركية إلى مسافة 30 كلم والذي يجب أن يتم في غضون 150 ساعة بعد الساعة 12.00 من يوم 23 أكتوبر 2019 عندما يبدأ تسيير دوريات أمنية روسية تركية مشتركة في منطقة الحدود بعمق 10 كلم غربي وشرقي منطقة عملية "نبع السلام" عدا مدينة قامشلي.

6 – لا بد من خروج جميع الفصائل الكردية وأسلحتها من منبج وتل رفعت.

7 – يقوم الطرفان باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية.

8 – يتم بذل الجهود المشتركة لدعم عودة اللاجئين بشكل آمن وبصورة طواعية.

9 – سيتم وضع آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ هذه المذكرة.

10 - يواصل الطرفان العمل في البحث عن الحل السياسي للنزاع السوري في إطار "آلية أستانة"، ويؤيدان نشاط اللجنة الدستورية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني خريطة توزيع القوى بحسب الاتفاقية مع تركيا بشأن سوريا.

وفقا للخارطة، فإنه سيتم وضع 15 مركزا خدمة حدودية سورية على الحدود السورية-التركية.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القوات الأمريكية ستنسحب من شمالي سوريا، وأنه سيتم رفع العقوبات عن تركيا، معتبرا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفعل الصواب بشأن بلاده.

ولفت إلى أن وقف إطلاق النار على الحدود السورية التركية صامد، وقال إنه يجب على تركيا وسوريا وبقية دول المنطقة العمل لضمان عدم ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي مجددا، مشيرا إلى أن "بعض مسلحي "داعش" هربوا، ولكن تم اعتقال معظمهم لاحقا".