رغم الحرب... سوريا توقع استثمارات واتفاقات استراتيجية هامة
بعد تحرير الجيش السوري معظم الأراضي السوري، انطلقت مرحلة جديدة للنهوض بالبلاد بعد أن انهكتها سنوات الحرب الطويلة.
أدت الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011 إلى تدمير كبير في البلاد، وألحقت الأضرار بالبنى التحتية.
وفي الفترة الأخيرة قامت الحكومة السورية بتوقيع الكثير من المعاهدات وأبرمت الاتفاقيات مع العديد من الدول الحليفة أمثال روسيا والصين والعراق.
اتفاق سوري إيراني على إنشاء محطة توليد طاقة كهربائية بتكلفة 400 مليون يورو.
وقع الجانب السوري والإيراني، في نهاية العام الفائت، على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في اللاذقية باستطاعة 540 ميغاواط.
وجاء في الاتفاق الذي وقعه مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس محمود رمضان ورئيس مجلس إدارة شركة مبنا عباس، علي أبادي، على وضع المجموعة الغازية الأولى للمشروع بالعمل خلال 18 شهرا والمجموعة الثانية خلال 24 شهرا والمجموعة البخارية الثالثة خلال 34 شهرا بالتوازي مع تنفيذ خط الغاز بطول 70 كيلومترا المغذي للمشروع، وفقا لوكالة "سانا".
ومن ناحيته فقد أكد وزير الطاقة الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن طهران توصلت اليوم إلى اتفاق مع دمشق لبناء محطة كهرباء قيمتها 400 مليون يورو (460 مليون دولار) في مدينة اللاذقية على الساحل السوري.
مشروع ربط استراتيجي بين سوريا والعراق وإيران
أعلن مصدر في وزارة النقل السورية، أن مشروع الربط السككي بين كل من سوريا والعراق وإيران أعيد للواجهة من جديد، وذلك بعد توقفه نتيجة لوضع الحرب التي كانت قائمة في كل من سوريا والعراق، إضافة إلى احتمالية ضم الصين له.
وبحسب صحيفة "الوطن" السورية، بين مصدر في الوزارة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الثلاث، إيران والعراق وسوريا، لإعادة تفعيل هذا المشروع الاستراتيجي، وتحديد الخطوات التنفيذية له.
وأكد المصدر أنه من المقرر للمشروع أن يستغرق 4 سنوات، حيث تم إنجاز ما يقارب 97 % منه داخل الأراضي السورية، ولم يتبق سوى حوالي 2 كم داخل الأراضي العراقية.
وأضاف المصدر أن هناك اتفاقية بين الجانبين العراقي والسوري للربط السككي بينهما عبر معبر التنف الحدودي، حيث من المقرر أن يبلغ طوله حوالي 156 كم داخل الأراضي السورية، و160 كم داخل الأراضي العراقية.
شركة شحن بين القرم وسوريا قريبا
صرح نائب رئيس وزراء حكومة شبه جزيرة القرم، الممثل الدائم للجمهورية لدى الرئيس الروسي، غيورغي مرادوف، أنه تم إنشاء شركة شحن تربط القرم بسوريا، ويبقى إنهاء عدد من الإجراءات الفنية.
وقال مرادوف أنه "من حيث المبدأ تم حل المشكلة، وسوف يتم بناء شركة الشحن على أساس الإدارة البحرية، وتم إنشاء الشركة بشكل فعلي، وبقي حل عدد من القضايا التقنية، ومن ضمنها تقديم زملائنا من سوريا، الذين سيشاركون في إدارة الشركة الجديدة، وتحديد الأسطول والتعرف على أنظمة العمل".
ووفقا له، فإنه بعد الانتهاء من هذه القضايا التقنية سيتم إرسال أول شحنة إلى سوريا.
روسيا تستأجر ميناء طرطوس السوري لمدة 49 عاما
صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل.
وقال بوريسوف "إن القضية الرئيسية التي يجب أن تعطي ديناميكية إيجابية هي استخدام ميناء طرطوس. لقد جمعت الزيارة جميع هذه الاتفاقات. لقد تقدمنا بشكل جيد للغاية في هذا الأمر ونأمل أن يتم توقيع العقد خلال أسبوع ، ولمدة 49 عامًا سوف يبدأ تشغيل ميناء طرطوس أمام العمليات التجارية الروسية".
ووفقا له، اتخذ هذا القرار في اجتماع للجنة الحكومية الدولية في ديسمبر من عام 2018.
وفي اتصال هاتفي مع إذاعة "سبوتنيك" رأت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة نسرين زريق، أن هذا العقد سيعود بفائدة كبيرة لكلا الطرفين لما قد يحققه من أرباح.
وقالت زريق: "تأجير ميناء طرطوس لشركات روسية سيسهم بإدارته بشكل أفضل لما لديها من إمكانات وأجهزة حديثة بما يحقق أرباحا أكثر من المتوقع أن يتم تقاسمها مع الجانب السوري".