أردوغان يطرد بريطانيا وفرنسا من الشارع العربي

أردوغان يطرد بريطانيا وفرنسا من الشارع العربي
08.09.2020

نشر موقع "أوراسيا ديلي" مقالا بشأن قيام الصحافة التركية الموالية على تعظيم شعبية أردوغان في الشارع العربي، وتضاؤل تأثير بريطانيا وفرنسا في منطقة النفوذ التركي.

كتب المراقب السياسي التركي سلجوق تركيلماز، الأربعاء 3 سبتمبر، على صفحات صحيفة يني شفق الموالية للحكومة عما سماه "شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان المتزايدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

في الوقت نفسه، يقارن مؤلف المادة أعمال بريطانيا وفرنسا في المنطقة بسياسة أنقرة، التي تكتسب، حسب قوله، تعاطفا متزايدا من المواطنين العاديين، حتى في الدول العربية التي تلتزم نخبها السياسية بمسار معادٍ لتركيا بشكل علني. ومن بين هذه الدول، يذكر تركيلماز مصر والإمارات العربية المتحدة.

ويؤكد المعلق التركي أن "منطقتنا" نشطة الآن، كما كانت قبل قرن من الزمان. فبحسبه، "الموارد المتاحة في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​قد تبشر تركيا بالجبروت. لهذا السبب بدأت بريطانيا وفرنسا تتصرفان بروح صليبية مرة أخرى. لقد فشلتا في تحقيق النجاح على الرغم من وجودهما في منطقتنا منذ عقود. هذا يشير إلى أن التاريخ يتغير".

وتجدر الإشارة إلى أن الصحافة الموالية، وعلى خلفية القرارات التي اتخذتها القيادة التركية، سواء في الداخل (تغيير وضع كاتدرائية آيا صوفيا الأرثوذكسية في اسطنبول من متحف إلى مسجد) وخارج البلاد (في سوريا وليبيا ودول أخرى، في الشرق الأوسط الكبير)، حفلت، مؤخرا، بمنشورات تمجد الدور الحالي لتركيا كمدافع عن الإسلام وتتطرق بطريقة أو بأخرى إلى مسألة صوابية إقامة "خلافة تركية".

وبحسب الخبراء، يحاول أردوغان، بهذه الطريقة، الاحتفاظ بالسلطة داخل تركيا، "حاشدا حول نفسه" جميع القوى الداخلية المحافظة والقومية، صارفا انتباه الرأي العام عن العديد من المشاكل الداخلية.