قيادي في حزب الله: روسيا عنصر أساسي من محور المقاومة
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ خليل رزق على هامش زيارة خاصة إلى موسكو لوكالة سبوتنيك أن روسيا تشكل جزء كبير وعنصر اساسي من محور الممانعة وأن تدخلها قلب الكثير من المعادلات على الأرض.
وحول تقييم حزب الله للوضع القائم بشكل عام في المنطقة والعالم يقول الشيخ خليل رزق:
"أزمات المنطقة هي جزء لاينفصل أبداً عن الأحداث في العالم ككل، لأننا نشهد أن هناك غلياناً وأزمات كبيرة على المستوى العالمي بدءً من سوريا مروراً بالعراق إلى اليمن إلى فنزويلا والسودان وليبيا، فضلاً عن ما يجري خلف الكواليس في أوكرانيا، وغيرها من مناطق العالم كل هذه الأزمات أعتقد أنها مترابطة، وإذا أردنا أن نتحدث عن الحل في واحدة منها لابد من أن نتحدث عن الحل في كل هذه الأزمات، لذلك نحن نرى أن هذه الأزمات هي وليدة السياسة الأمريكية التي يقودها الرئيس الأمريكي الحالي ترامب ومن معه، طالما أن هناك سياسة أمريكية تسير بهذا المنحى، وهذا الإتجاه هذا يعني أن المنطقة ستبقى مشتعلة".
أما لجهة قراءة الحزب للمواقف والسياسة الروسية يقول الشيخ رزق: "بلا شك هناك محوراً بدأ بالتوسع، هذا المحور الذي بدأت به الجمهورية الإسلامية في إيران في محاربة أمريكا وإفشال كل مشاريعها في المنطقة، ومن اللحظة الأولى كانت أمريكا تنظر إلى هذه الثورة على أنها ستحتضر من لحظة ولادتها. هذه الثورة الكثير من المشاريع الأمريكية، ومن ناحية ثانية يمكن القول بأن روسيا هي جزء كبير من محور الممانعة، وهي عنصر أساسي في هذا المحور، واليوم كأنك تشاهد منظراً، أنا بالنسبة لي لا أقول غريب، ولكنه مهيب عندما تجد أن هناك تلاحماً مابين الموقف الروسي من جهة والموقف الإيراني من جهة أخرى، هذا يعطي بعداً آخراً لحيثية الصراع، لأن حيثية الصراع تتجه بإتجاه آخر وسترتد مفاعيلها بشكل أكبر، ونحن نرى أن الموقف الروسي يظهر بوضوح معنى ذلك أنه موقف داعم للمقاومة ولمشروع المقاومة في لبنان، وهذا يعطي زخماً أكبراً لمشروع المقاومة، نحن لمسنا التوجه الروسي عندما شهدنا ماقام به الروس في سوريا وإستطاعوا أن يقلبوا الكثير من المعادلات وأن يغيروا الكثير من الموازين في المعركة التي تدور في سوريا".
أما عن قبول وساطة روسية في حل القضايا العالقة مع الإسرائيلي قال الشيخ رزق:
"في الموضوع الإسرائيلي شيء، والموضوع السوري شيء آخر، في الموضوع السوري يمكن أن تدخل التوازنات وأن تدخل إتفاقيات أو الهدنة، أي شيء يمكن، أما المشروع الإسرائيلي فهو مشروع إحتلال ولايمكن المساومة معه، لذلك عندما نقول أن الموقف الروسي يتدخل للعب دور في صياغة إتفاقيات، هنا الموضوع الإسرائيلي شيء والموضوع السوري شيء آخر، مع الإحترام للحليف الروسي وللموقف الروسي نحن لانقبل على الإطلاق أي مشروع إستسلام ورضوخ أوإتفاق مع العدو الإسرائيلي".
حول وجود خلافات بين القوى المتحالفة في سوريا قال الشيخ رزق: "هناك نقتطان أساسيتان ينيغي أن أشير إليهما، النقطة الأولى: تكمن في أن هناك إتفاقاً وعدم تباين في الرؤى، وهناك تبني لمواقف مترابطة ما بين روسيا وإيران وسورية وغيرهم من الأحلاف. النقطة الثانية: وهي الأهم، من حيث المبادىء والرؤى والإستراتيجيات قطعاً لا يوجد أي إختلاف أبداً".