قلق رأسمالي غربي من المبالغة الوهمية بقيمة أسهم آرامكو السعودية

24.08.2017

بينما تسعي المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030 إلى إدراج أسهم شركة أرامكو النفطية في البورصات العالمية كشف رئيس بورصة نيويورك توماس فارلي عن دواعي القلق البالغ لدى المستثمرين العالميين وريبتهم بشأن القيمة الحقيقة لأسهم هذه الشركة.
وبناء على تقرير نشره موقع World News الأمريكي أكد فارلي في حديثه مع بلومبرغ أن مجموعة من الشكوك قد تمخضت من اجتماع تم عقده بين مدراء بورصة نيويورك وممثلي الشركات النفطية العالمية بشأن قيمة أسهم أرامكو الحقيقية.
وبناء على هذا التقرير قد صرح رئيس بورصة نيويورك أن خبراء هذه الشركات وممثليها قد أكدوا أنه وعلى الرغم من الميزة الإنتاجية الكبيرة التي تمتلكها حقول الشركة إلا أن البيانات الصادرة عن السلطات السعودية بشأن امتلاك أرامكو 260 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية تبدو غير حقيقية حيث أن المسؤولين المعنيين في شركتي شل وتوتال يقدرون هذه الاحتياطيات في أفضل حالاتها أقل من 190 مليار برميل مما يترك تداعيات سلبية على قيمة الأسهم المعروضة لشركة ارامكو.
وأشار رئيس بورصة نيويورك إلى الضريبة الحكومية المفروضة على الشركة والتي تبلغ 85% من إيراداتها موضحا: أننا قد أشعرنا السلطات السعودية أن أسهم أرامكو ستبقى غير مرغوب فيها إذا لم تقم المملكة السعودية بإعادة النظر في هذه الضريبة الضخمة.
وأردف رئيس بورصة نيويورك حديثه قائلا: إن إجمالي تقديراتنا التي تعتمد على تقارير شركتي توتال وشل والبيانات الصادرة من مصرف جي بي مورغان وشركة ولز فارجو اند كومباني قد طمأتنا أن القيمة الحقيقية للشركة تتراوح بين 600 – 500 مليار دولار.
ويذكر في السياق أن المملكة العربية السعودية قد قدرت قيمة أسهم أرامكو نحو تريليوني دولار قبل إدراجها في البورصات العالمية إلا أن الكثير من الخبراء قد شككوا في هذه التقديرات كما أن شركة ماكنزي الناشطة في مجال الاستشارات المالية قد كشفت قبل أوان أن القيمة الحقيقية لأرامكو لا تتجاوز 400 مليار دولار.