مواجهة طاحنة بين الصين والولايات المتحدة في فنزويلا
تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو"، حول استمرار بكين في دعم مادورو، رغم تلميحات غوايدو إلى المخاطر التي قد تتعرض لها مصالح الصين.
وجاء في المقال: فشلت الولايات المتحدة في الضغط على الصين لتغيير موقفها من فنزويلا. بالإضافة إلى ذلك، حاول خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا الضغط على شي جين بينغ. ففي مقابلة مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في 2 فبراير، دعا غوايدو الصين إلى التفكير في مصالحها الاقتصادية الخاصة، قائلا: "لقد شهدت الصين على تبديد مواردنا الوطنية من قبل حكومة مادورو".
كانت وسائل الإعلام الغربية واثقة من أن البراغماتي شي جين بينغ سيتوصل إلى اتفاق مع غوايدو، على الرغم من دعم الصين لروسيا في نهاية الشهر الماضي ضد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي. لكن الفيتو كلام، فيما الأفعال على الأرض أكثر أهمية في تحديد النوايا الحقيقية، خاصة وأنها تقع تحت عقوبات أمريكية.
فالأربعاء، عرضت الصين مساعدة فنزويلا في إعادة بناء شبكة الكهرباء بعد أن اتهم مادورو الولايات المتحدة بالهجوم السيبراني على نظام الإمداد بالطاقة في البلاد.
وكما قال نائب مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور أندريه أوستروفسكي ، لـ "برافدا رو"، فـ "الصين لديها الآن اقتصاد قوي بحيث يمكنها أن تعلن أيضا عقوبات ضد الولايات المتحدة". وذكّر بـ"فرض الصينيون رسوما جمركية إضافية بقيمة 150 مليار دولار، ردا على الرسوم الأمريكية البالغة 250 مليارا". فلدى الصين سوق محلية ضخمة وهناك دائما مكان لبيع منتجاتها، على عكس أمريكا. وقال: "في هذه الحالة، من الواضح أن الصين ستقدم المساعدة لفنزويلا وليس فقط من الناحية المالية، إنما، على ما يبدو، والكوادر. ولا أتحدث هنا عن الصادرات الصينية إلى فنزويلا. فبالنسبة للصين، هذه ليست مصاريف كبيرة. خاصة وأن الصين استثمرت في بناء القناة عبر نيكاراغوا. إذا كان الأمريكيون سيحكمون فنزويلا، فلماذا تبني الصين القناة عبر نيكاراغوا؟ ".