مواجهة عسكرية طاحنة قادمة بين الأسد وأردوغان والنتيجة محسومة
عزز الجيش السوري مواقعه على محاور أرياف إدلب المختلفة في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي أرسلت فيه تركيا العديد من قواتها وآلياتها العسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي وطريق اللاذقية سراقب، والذي من المتوقع أن يكون وجهة الجيش السوري المقبلة.
يأتي ذلك بالوقت الذي يشير فيه مطلعون على الميدان إلى بدء العد التنازلي لعملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري لتحرير هذا الطريق بما فيه مدينتي جسر الشغور وأريحا الاستراتيجيتين.
عندما حرر الجيش السوري ما يسمى بشرق السكة أي طريق حلب حماة الدولي (إم5) والمناطق الواقعة شرقه بما فيه من مدن معرة النعمان وسراقب وخان شيخون وضواحي حلب الغربية، أدخلت تركيا قواتها بشكل مباشر لإيقاف الجيش السوري وأطلقت عملية "درع الربيع" لإيقاف الجيش السوري وإعادته إلى ما خلف نقاط المراقبة، وساتخدمت طيرلاانها المسير وأسلحتها الحديثة، لكن الجيش السوري تابع تقدمه بالقوى النارية ولم يتمكن الأتراك من إيقاف الجيش السوري الذي أسقط طائرات البيرقدار الهجومية بشكل يومي وفرض حظرا جويا أدى لانتصاره في معركة سراقب، وخسر الأتراك العديد من جنودهم، فيما أدخلوا طيرانهم المسير، الذي سبب خسائر في الجيش السوري إلا أن الجيش السوري لم يتوقف وتابع تقدمه وحرر سراقب.
الآن وبعدما فشلت تركيا بتطبيق اتفاق موسكو الذي تم توقيعه في الخامس من آذار الماضي بين الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" والتركي "رجا طيب أردوغان"، يستعد الجيش السوري لإطلاق عملية عسكرية واسعة في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي لتحرير طريق اللاذقية سراقب الدولي (M4) ومدينتي أريحا وجسر الشغور، فيما تختلف التكهنات بخصوص تحرير مدينة إدلب وتوقيته.
تتوقع بعض مصادر المعارضة أن القوات التركية ستواجه الجيش السوري في حال تقدمه، وفي حال فعلا طبقت تركيا هذه التوقعات وواجهت الجيش السوري عسكريا، فإن الخسائر التي ستقع بالقوات التركية ستكون كبيرة جدا لأن الجيش السوري سيتقدم بقوة برية وجوية وصاروخية لن تتحملها القوات التركية وستكون خسائرها بمئات الجنود، وسوف يتقدم الجيش السوري ويحاصر جميع النقاط التركية في إدلب وستنسحب القوات التركية أمام تقدم الجيش السوري، وستكون هزيمة مدوية للرئيس التركي "رجب الطيب أردوغان" أمام الرئيس السوري بشار الأسد.
الولايات المتحدة الأميركية بدورها تقف إلى جانب تركيا لأنها تعرف أن وجهة الجيش السوري بعد تحرير إدلب وشمال حلب ستكون هي شرق الفرات، لذا فإن أميركا تدعم سياسيا وعسكريا تركيا في مواجهتها للجيش السوري في إدلب، إلا أن هذا الدعم لن يفيد تركيا بشيء لأن الجيش السوري عندما يطلق هذه العملية سيكون حاسبا لكل حساباته وستكون ناجحة بالمطلق.
كما ستلحظ الأيام والشهور القادمة تحرير طريق اللاذقية سراقب بما في ذلك مدينتي أريحا وجسر الشغور من قبل الجيش السوري مدعوما بسلاح الجو والفضاء الروسي، وسيكون انتصارا كبير لسوريا، وستكون مدينة إدلب هي الوجهة المقبلة للجيش العربي السوري.