منظومة "إسكندر" ضد التهديد البحري... سلاح جديد يدمر سفن الناتو
اعترف خبراء غربيون بأن منظومة "إسكندر – إم" واحدة من أخطر أنواع الأسلحة الروسية، حيث يصل مداه إلى 500 كم، ولا يمكن التنبؤ بمساره ويتمتع بدقة عالية جدا بإصابة الأهداف الأرضية والبحرية بآن واحد.
وتستطيع منظومة "إسكندر — إم" إصابة الأهداف الصغيرة وأنظمة إطلاق الصواريخ والمدفعية البعيدة المدى والطائرات والمروحيات المتواجدة في المطارات العسكرية ومراكز القيادة لمدى يصل إلى 500 كم. بالإضافة إلى أنه يمكن إطلاق صاروخ أو صاروخين معا، وتحتاج المنظومة 4 دقائق فقط لتكون في وضعية قتالية.
وقد تم تصنيع منظومة "إسكندر — إم"، التي تعمل على الوقود الصلب، باستخدام "تقنية التخفي" (Stealth technology). كما أنه يمكن التحكم بمسارها في أي وقت، حيث تقوم بالمناورة بشكل دائم. وتصل سرعة الصاروخ إلى 2000 كم في الساعة، بينما يزن الرأس الحربي حوالي نصف طن ومجهز بمواد حارقة واختراق ومواد متفجرة أخرى.
سحق المدمرات
يمكن لمنظومة "إسكندر — إم" أن تطلق صواريخ مجنحة (كاليبر) عالية الدقة من طراز "إر-500". وهذا النوع من الصواريخ يسمح بتدمير الأهداف الأرضية للعدو والسفن الحربية أيضا.
وقال الخبير العسكري، ألكسي ليونكوف، لوكالة "سبوتنيك" إن "تزويد المنظومة بصواريخ كاليبر سيمكنها من تدمير السفن الحربية الصغيرة والمتوسطة، مثل المدمرة الأمريكية " Arleigh Burke" أو حاملات صواريخ توماهوك، إلخ".
وأضاف الخبير "يصل مدى صواريخ كاليبر المضادة للسفن إلى 500 كم، وفي المرحلة النهائية عند الاقتراب من الهدف، يتسارع الصاروخ لتفوق سرعته سرعة الصوت. كما أنه يحلق على ارتفاع منخفض (5-10 أمتار) ولذلك من المستحيل أن يتم إسقاطه من قبل الدفاعات الجوية للسفن الحربية. وحسب وزن الرأس الحربي للصاروخ (يتراوح بين 200 إلى 500 كغ) يتم تحديد مهمته، حيث تقوم الصواريخ الأخف بتدمير المدمرات، بينما الأثقل بتدمير الطرادات".
حلول شاملة
تعد منظومة صواريخ "إسكندر" المضادة للسفن، إضافة جيدة لأنظمة الصواريخ الساحلية، مثلا منظومة "باستيون"، وهي عبارة عن منظومة أثقل من "إسكندر" ومصممة لاستهداف المجموعات الهجومية الحاملة للطائرات والسفن الحربية الكبيرة.
ويشار إلى أن منظومة "باستيون" مجهزة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن أسرع من الصوت من طراز "أونيكس" التي تزن 3 أطنان وتطير على ارتفاع 14 كم.
وقال ليونكوف: "إن هذا النوع من الذخيرة الثقيلة، مصممة للتعامل مع السفن الحربية من الدرجة الأولى (الكبيرة)، حيث يمكنها حماية الساحل على امتداد 600 كم. وإن تم الجمع بين جميع المنظومات الصاروخية، فسوف نحصل على دفاع ساحلي لا يهزم".