من صاحب فكرة "بوابة روسيا" في الولايات المتحدة ولماذا تم إنشاؤها؟
أُنشئت فكرة بوابة روسيا من قبل مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان. بدأت وكالة المخابرات المركزية بهذه الفكرة من أجل منع ترامب من تطبيع العلاقات مع روسيا. وتحتاج وكالة المخابرات المركزية والمجمع الأمني العسكري إلى عدو لتبرير ميزانياتها الضخمة وقوتها غير الخاضعة للمساءلة، لذلك فقد كُلفت روسيا بهذا الدور.
تُعامل روسيا من قبل استلام الرئيس ترامب للحكم بطريقة خاصة في دوائر المحافظين الجدد، ولكنها ظهرت علناً في ظل حكم أوباما عندما عرقلت روسيا خطط واشنطن لغزو سوريا وقصف إيران.
ازدادت حدة التوتر بين روسيا وواشنطن عندما فشل انقلاب واشنطن في أوكرانيا من أجل تسليم شبه جزيرة القرم. كانت واشنطن تعتمد على النظام الأوكراني الجديد لطرد الروس من قاعدتهم البحرية على البحر الأسود. وفشل هدفهم عندما صوتت القرم لصالح الانضمام لروسيا.
تتطلب إيديولوجية المحافظين الجدد لهيمنة أمريكا على العالم، أن يكون الهدف الرئيسي للسياسة الأمريكية هو منع ظهور دول أخرى تقف في وجه الولايات المتحدة. وهذا هو السبب الرئيسي لعداء السياسة الخارجية الأمريكية لروسيا، وبالإضافة للمصالح المادية للمجمع العسكري الأمني.
يكمن الخطر في أن واشنطن تُقنع روسيا من خلال تصرفاتها بأنها تخطط لهجوم مفاجئ عليها. وتزداد الأدلة على أن واشنطن تخطط لهذا الهجوم المفاجئ على روسيا من خلال وجود قواعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية، ومن خلال الجهود الرامية إلى تسليح أوكرانيا وضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وتدرك واشنطن تماماً أن روسيا لم تتدخل أبداً في الانتخابات الرئاسية، ولكن يستخدم كل من المجمع العسكري الأمني والمحافظون الجدد والحزب الديمقراطي الاتهامات لخدمة أجندتهم الخاصة، تلك الأجندة الأنانية التي تشكل خطراً على الحياة في كوكب الأرض.