ما هي خطة المراحل الثلاث لسوريا التي ستعتمدها أمريكا
بدأت خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا تتبلور في أعقاب الضربات الأميركية الأخيرة على مطار العسكري التابع للجيش السوري.
وتتركز الخطة على 3 مراحل ورؤية لما بعدها، تهدف لتسوية النزاع في سوريا، مفترضة التعاون مع روسيا لتحقيقها. وتتمحور الخطة حول: "القضاء على (داعش)، تثبيت الاستقرار، المرحلة الانتقالية، ثم تنظيم الحياة في البلاد لما بعد المرحلة لانتقالية".
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر أميركي مسؤول لم تذكر اسمه، أنه في المرحلة الأولى، لا تنوي واشنطن إرسال قواتها إلى سوريا.
وتركز المرحلة الثانية كما جاء في تقرير الوكالة على ضرورة نشر "الاستقرار" في سوريا، وفيها تنوي واشنطن المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين الدولة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، وكذلك يدور الحديث عن فرض "مناطق استقرار مؤقتة"، ويجب أن تساهم السلطات السورية في خلق هذه المناطق، وفي هذه الحالة يمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوق هذه المناطق دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو السوري.
وتسعى الولايات المتحدة إلى زرع بذور التقسيم في سوريا بحجة عودة السلطات المحلية إلى العمل. من خلال إدارة الأقاليم وفقا للأغلبيات التي تنتشر في كل إقليم. وتأمل واشنطن بأن تدار البلاد بواسطة "حكومة مؤقتة"، وهو أمر مستحيل لأن الدستور السوري لا يوجد فيه ما يسمى "حكومة مؤقتة".
وفي المرحلة الثالثة وفق الخطة الأمريكية، وهي المرحلة الانتقالية، تسعى فيها واشنطن لتغيير "النظام" بشكل سياسي وذلك بعد أن عجزت عن تغييره من خلال دعمها لفصائل المعارضة الإسلامية بشكل مباشر عن طريق الإعلام والبنوك والدعم اللوجستي الجوي، أو غير مباشر من خلال حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وفي حال عجزت عن تطبيقها ستستمر في الضغط على حكومة دمشق من خلال استمرار دعم الفصائل المعارضة والمزيد من الضغط على سوريا.
هذا وتدعم كل من إيران وروسيا والصين حكومة دمشق والرئيس الأسد، وترفض فكرة تغيير أنظمة الدول من الخارج، وباللرغم من الطروحات الأمريكية المتكررة فيما يخص الرئيس الأسد، والتي تبتعد عن الواقع السوري، إلا أن الرفض الروسي يقف في وجه أي خطط أمريكية فيما يتعلق بسوريا.