الزبداني تضج بالحياة والعمل... 1.3مليون سائح زار سوريا .. 800 حافلة نقل داخلي قريبا

09.01.2018

تواصل سوريا استعادة ألقها شيئا فشيئا بوتيرة منتظمة، وخاصة في المناطق التي استعادها الجيش السوري أو شهدت مصالحات، وتتجه البلاد إلى تحسن عام في الأوضاع بدأت ملامحه ترتسم.
وأفادت وكالة سانا السورية بتقرير أن تحسنا كبيرا طرأ على الحياة في الزبداني، وجاء في التقرير "لدى وصولك إلى مدينة الزبداني تتفاجأ بالحركة الموجودة فيها وحجم الأعمال الكبيرة المنفذة منذ استعادتها من قبل بواسل الجيش العربي السوري في 19-5-2017 فترى آليات تعمل هنا، وعمال هناك، ومحال تجارية استأنفت عملها، ونساء تتسوقن حاجياتهن، وطفل يركض، وآخر يقود دراجة صغيرة قديمة، سيارات قمامة وباصات النقل الداخلي بدأت تخدم المدينة".
وبحسب سانا أشار الأهالي إلى أن “العمل والمتابعة المستمرة من قبل محافظة ريف دمشق بالتعاون مع الأهالي أسهم في تحقيق هذه الصورة التي نراها للمدينة”، مشيرين إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الحكومة لإعادة تأهيل البنى التحتية وفتح الشوارع والطرقات وتعزيلها من مخلفات الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمؤسسات الحكومية والمنازل وصيانة وتركيب شبكات الهاتف والكهرباء والمياه التي كانت حافزا لعودة الكثير من الأهالي وبدء حياتهم من جديد.
وأكد مواطن لـ سانا " أن الوضع تحسن كثيراً في الزبداني قياساً بالخراب الكبير الذي لحق بها وباتت الخدمات أفضل ولا تزال ورشات المحافظة تعمل بكامل طاقتها لإعادة الحياة لطبيعتها في المدينة".
مواطنون آخرون كانوا يراقبون ما تقوم به آليات المحافظة من أعمال أكدوا أن وتائر إعادة الإعمار في المدينة تسير بخطا متسارعة وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل الحكومة والأهالي لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب بالسرعة الممكنة لتكون خلال الموسم السياحي القادم جاهزة لاستقبال السياح كما كانت.
وأكد  محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أن “الأعمال ستكون منجزة بالكامل خلال الموسم السياحي القادم وستعود المدينة إلى زهوتها ونضارتها قريبا” مشيرا إلى أن العمل جار لترميم المنازل بمساعدة الاهالي وبعض المنظمات وخلال الفترة القريبة القادمة سيتم تبديل شبكة الصرف الصحي بالكامل إضافة إلى شق شوارع جديدة كانت ملحوظة في المخطط التنظيمي سابقا وتعبيدها مع الطرقات القديمة ما يسهم في إعادة الحياة للمنطقة التنظيمية الجديدة وفرصة لعودة كامل الأهالي واستئناف عجلة الحياة في المدينة مجددا.
من جهة أخرى ووفقا لـ"سانا" فقد شهد عام 2017 تطوراً ملحوظاً في مجال القطاع السياحي وتركز عمل وزارة السياحة على النهوض بواقع الاستثمارات السياحية وعودتها في ظل التعافي الذي تشهده البلاد.
وسجلت حركة القدوم السياحي إلى سورية في عام 2017 وفق وزارة السياحة زيادة بنسبة 25 بالمئة عن العام الماضي حيث بلغ عدد القادمين من سياح وزوار يوم واحد ومقيمين مليونا و300 ألف قادم معظمهم من الجنسيات اللبنانية -العراقية – الروسية – الأردنية – الإيرانية – الباكستانية – الأمريكية – البحرينية ومنهم 161ألف قادم بغرض السياحة الدينية قضوا قرابة 860 ألف ليلة سياحية خلال عام2017 بزيادة مقدارها 39 بالمئة عن عام2016
على صعيد آخر، أكد عضو المكتب التنفيذي لشؤون المواصلات والنقل في مجلس محافظة دمشق هيثم ميداني أن الباصات التي تم التعاقد لشرائها لصالح شركة النقل الداخلي ويقارب عددها الـ200 ستصل خلال الشهرين القادمين وهي مخصصة لمدينة دمشق وسيتبعها 600 باص ستوزع لجميع المحافظات كاشفا أنه يتم حالياً التعاقد على شراء 200 باص آخر والتعاقد مع شركة استثمار خاصة لتخديم خطوط نهر عيشة والميدان والتضامن بواقع 40 باصا.