الولايات المتحدة تسحب نفسها من النزاع البريطاني الإيراني
كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو" الروسية حول مضي بريطانيا إلى قمع إيران بمعزل عن الولايات المتحدة، ومخاطر تشكيل تحالف بقيادة واشنطن.
دعت بريطانيا الأوروبيين إلى إنشاء تحالف بحري لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز. جاء تحرك لندن بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني.
فقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إنه أجرى مناقشات "بناءة" مع عدد من الحلفاء على مدار الـ 48 ساعة الماضية، لكنه لم يشر إلى الدول التي ترغب في دعم تحالف لحماية مصالح الشحن الدولي في الخليج.
وقال هانت إن موقف بريطانيا يتطابق مع موقف الحلفاء الأوروبيين، وليس مع الموقف الأمريكي. وأضاف: "لن يكون ذلك جزءا من سياسة" ضغط الولايات المتحدة الأقصى على إيران، لأننا ما زلنا ملتزمين بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة" (الصفقة النووية).
إلى ذلك، فثمة خشية في أوساط الدبلوماسيين من أن تنجر المملكة المتحدة إلى خط إدارة ترامب الأكثر صدامية تجاه طهران نتيجة التصعيد الحالي.
فحتى الآن، التزمت "الترويكا الأوروبية" بسياسة التفاعل مع إيران، خاصة في سياق اتفاقية العام 2015 التي تهدف إلى الحد من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.
وفي الصدد، أوضح النائب السابق لرئيس الإدارة التنفيذية المركزية لهيئة الأركان العامة، الجنرال فاليري زابارينكو، أن "المهمة الأولية التي تواجه التحالف الأوروبي البحري المحتمل هي تشكيل مجموعة سفن وضمان نشرها التشغيلي في منطقة الخليج".
إلا أن قوة الدول الأوروبية لحل هذه المشكلة لا تزال غير كافية، كما يقول. فليس لديهم الكثير من السفن القتالية في هذه المنطقة البحرية البعيدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب استعراض الأعلام في مياه الخليج لفترة طويلة، ولا شيء جاهزا لفعل ذلك.
وأضاف أن القوات البحرية الأمريكية أو تحالفا تحت قيادتها يمكن أن يحل عمليا بشكل كامل مشكلة السيطرة على المنطقة وضمان سلامة الملاحة التجارية فيها. بيد أن التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة يمكن أن يجر الدول الأوروبية بسهولة إلى حرب حقيقية واسعة النطاق مع إيران.