الطائرة السورية المسيرة الثانية فوق الجولان تهز أركان إسرائيل... رسائل من نار
أطلقت المضادات الجوية الإسرائيلية صاروخا من طراز باتريوت باتجاه طائرة دون طيار قادمة من الأراضي السورية، للمرة الثانية خلال يومين، اخترقت خط وقف إطلاق النار عند هضبة الجولان.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان يوم الجمعة أمس الأول، "إطلاق صاروخ باتريوت على طائرة دون طيار اقتربت من الحدود الإسرائيلية".
وبحسب قناة " I24 نيوز" الإسرائيلية فإن "بطارية صواريخ الباتريوت المتمركزة في الشمال بمحاذاة مدينة صفد، قامت بإطلاق صاروخ باتريوت باتجاه طائرة دون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية. ولم يحدد الناطق العسكري موقع استهداف الطائرة ولكن يرجح أن الاختراق تم في منطقة هضبة الجولان".
وهذه الحادثة الثانية خلال يومين حيث كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت طائرة الأربعاء الماضي دون طيار قدمت من داخل الأراضي السورية واقتربت من الحدود الإسرائيلية، وقد رد الجيش الإسرائيلي فجر يوم الخميس بقصف ثلاثة مواقع تابعة لقوات الجيش السوري في ريف القنيطرة.
وكانت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، قالت في تعليق حول اختراق الطائرة السورية المسيرة إن "الطائرة السورية دون طيار لن تكون الأخيرة المهاجمة على الأراضي الإسرائيلية".
وبحسب الجيش، حوالي الساعة 3:25 بعد الظهر دخلت الطائرة المسيرة المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا عبر المنظمة معزولة السلاح بين البلدين، بعد مرورها في الأردن أولا. وبعد حوالي 16 دقيقة، اطلق صاروخ "باتريوت" ضد الطائرة، واسقطها فوق بحيرة طبريا، بحسب الناطق باسم الجيش يونتان كورنيكوس لصحفيين.
وقبل استهداف الطائرة، استدعى الجيش عدة طائرات كإجراء دفاعي.
وسارع الجيش للسيطرة على حطام الطائرة في منطقة تقع جنوب البحيرة، وقال كورنيكوس "لا يبدو أنها كانت مسلحة وعلى الأرجح أنها أرسلت إلى أجواء إسرائيل في مهمة استطلاع".
وتمكنت الطائرة من وصول حوالي 10 كلم داخل إسرائيل قبل إسقاطها ما أثار تساؤلات حول جاهزية وقدرة الجيش اكتشاف واعتراض الطائرات القادمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تصديه لأية طائرة دون طيار، أو طائرة مسيرة قادمة من سوريا، وبأن الطائرة السورية التي أسقطتها منظومة "القبة الحديدية"، يوم الأربعاء أمس الأول، لم تؤثر في السكان.
يذكر أن عام 2018 شهد تطورات استثنائية في المواجهة السورية الإسرائيلية حيث أسقطت سوريا مقاتلة إف 16 إسرائيلية فوق هضبة الجولان، كما قصفت بالصواريخ مواقع إسرائيلية داخل منطقة الجولان، وتعتبر الطائرتين المسيرتين فوق الجولان في الأيام الأخيرة امتداد لما يمكن أن يسمى بتغيير معادلات الاشتباك والمواجهة السورية الإسرائيلية وكسر موازين القوى السائدة.