الصين تكشف سلاحا جديدا في زمن الكورونا..الأقنعة الطبية

الصين تكشف سلاحا جديدا في زمن الكورونا..الأقنعة الطبية
02.04.2020

كتب الصحفي الروسي فلاديمير سكوسيريف في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية بشأن استجابة الصين الفورية لطلب أوروبا على المعدات الطبية، وحصول الشركات الصينية على استثناءات في أوروبا.

وجاء في المقال: بدأت الصين، إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، في إرسال الأطباء وأخصائيي الأوبئة والمستحضرات الطبية إلى البلدان التي تضررت بشدة من المرض. في الوقت نفسه، تؤكد وسائل الإعلام الرسمية الصينية وجود "نموذج صيني لمكافحة الوباء".

ولكن، كما تلاحظ صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، ولّد ذلك قلقا في الغرب. يؤكد السياسيون والصحفيون أن بكين تريد صرف الانتباه عن إخفائها معلومات حول تفشي المرض في ووهان، ما تسبب في ردة فعل متأخرة في العالم على الخطر.

أما المحلل في المعهد البولندي للعلاقات الدولية، مارتن برجيهودنياك، فيمضي أبعد من ذلك، ويتحدث عن دوافع دوافع سياسية واقتصادية وراء خطوات بكين. فلضمان الإمدادات من الصين، على الحكومات الأوروبية العمل مباشرة مع السلطات الصينية. وربما ضمن شروط سياسية معينة.

وأضاف كاتب المقال:BGI واحدة من عشرات الشركات الصينية التي تورد أنظمة الاختبار إلى الخارج. ويتحدث مؤسس شركة Liming Bio- products  في مدينة Nanjin، تشانغ شوفين، عن طلبات من إيطاليا وإسبانيا والنمسا وهنغاريا وفرنسا وإيران والمملكة العربية السعودية واليابان وكوريا الجنوبية. ولكن المشكلة هي أن منتجات الشركة لم تحصل على ترخيص من السلطات الصينية. ويوضح تشانغ أن الأمر يستغرق الكثير من الوقت. لذلك، تقدم بطلب للحصول على الاعتماد في الاتحاد الأوروبي وحصل عليه.

وكانت العقبة الأكثر جدية أمام رجال الأعمال الصينيين هي أن منتجاتهم لا تخلو من العيوب في كثير من الأحيان.

وفي الصدد، أشار مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور أليكسي ماسلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن الصين كانت من أوائل المبادرين للتعاون الدولي في مجال مكافحة الوباء. وقال: "يجب تمييز ما تقدمه الصين كمساعدة إنسانية. ففي هذه الحالة، لا مجال للحديث عن المعايير. أعتقد بأن مثل هذه الحالات كانت قبل فترة طويلة من فيروس كورونا. حيث اتهمت الصين بتوريد منتجات رديئة الجودة. وفي أغلب الأحيان، اتضح أن الجودة لم تتم مناقشتها في العقد التمهيدي".