لصالح دمشق وموسكو... روسيا تستأجر ميناء طرطوس السوري لمدة 49 عاما
صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل.
وقال بوريسوف "إن القضية الرئيسية التي يجب أن تعطي ديناميكية إيجابية هي استخدام ميناء طرطوس. لقد جمعت الزيارة جميع هذه الاتفاقات. لقد تقدمنا بشكل جيد للغاية في هذا الأمر ونأمل أن يتم توقيع العقد خلال أسبوع ، ولمدة 49 عامًا سوف يبدأ تشغيل ميناء طرطوس أمام العمليات التجارية الروسية".
ووفقا له، اتخذ هذا القرار في اجتماع للجنة الحكومية الدولية في ديسمبر من عام 2018.
ويعتقد بوريسوف أن هذه الخطوة سوف تعطي ديناميكية جدية للتجارة المتبادلة. مضيفا "آمل أن يكون هذا لصالح الاقتصاد السوري أولاً".
هذا، ووقعت موسكو ودمشق في وقت سابق، على اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس. وتسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك والنووية منها في آن واحد، لمدة 49 عاما، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاما.
وتنص الاتفاقية، التي بدأ تطبيقها في 18 كانون الثاني/يناير 2017، بأن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما تتولى سوريا الدفاع عن المركز من البر.
وتنص الوثيقة، على وجه الخصوص، على أن يسلم الجانب السوري لروسيا للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس، فضلا عن العقارات التي لم يتم الإعلان عنها رسميا.
وصرح رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، يوم الجمعة 19 نيسان/أبريل، أن شبه الجزيرة تنوي تصدير القمح والمنتجات النفطية إلى سوريا، ويوجد طلب على ذلك والمباحثات تجري بهذا الاتجاه.
وقال رئيس جمهورية القرم لوكالة "سبوتنيك": "هناك خطط لتوريد القمح والمنتجات البترولية وأدوات الطاقة ومنتجات مصنع كيرتش وإعادة بناء خطوط السكك الحديدية في الجمهورية العربية السورية. المباحثات تسير في كل الاتجاهات. ولكن بشكل عام، فإن الطلب على القمح والمنتجات البترولية قائم بالتأكيد".
ووفقا لأقواله، فقد تم تحديد الشركات، سواء من القرم أو من الجزء البري من روسيا، التي تحتاج إلى توريد المنتجات إلى سوريا.
وأضاف أكسيونوف، "نحن الآن بصدد التنظيم، بما في ذلك لعملية النقل، لدينا تسليم جزئي للبضائع برا إلى موانئنا ومن ثم سيتم الشحن".
وأشار إلى اتجاه سفينة محملة بالشعير إلى سوريا، في آذار/مارس، ضمن إطار الاتفاقيات المبرمة. والحديث هنا يدور حول 2500 طن. وذكر "في الوقت الحالي، يتم إعداد شحنة من القمح ومنتجات الشركات الصناعية في القرم".
ولفت الانتباه إلى استمرار العمل على إنشاء شركة شحن مشتركة. وتابع: "سوف يتم تصدير الحمضيات والخضار والزيتون وزيت الزيتون من الجمهورية العربية السورية إلى روسيا".
وكان وفد من القرم قد زار سوريا في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2018، تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون الاقتصادي وتم الاتفاق على خطط العمل المشتركة.