الأسد يحدد أهدافه العسكرية وإستراتيجية توحيد سوريا .. والتحالف مع روسيا وإيران

14.05.2018

حدد الرئيس السوري بشارالأسد الاستراتيجية التي ستتعامل بها الدولة السورية في استعادة وتحرير الأراضي السورية التي تقع خارج سيطرتها، وقال أن الأولوية هي للقضاء على الإرهابيين الذين اعتبرهم بمثابة جيوش للدول الأجبية مثل تركيا والولايات المتحدة، ثم بعد ذلك الانتقال لمواجهة الدول التي تتواجد على الأرض السورية من دون إذن الحكومة السورية.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سورية من خلال دعمهم للإرهابيين فيها واصفا المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي بالمهزلة والمسرحية البدائية جدا التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة الجيش السوري بعد أن فقدوا إحدى أوراقهم الرئيسة جراء هزيمة الإرهابيين في سوريا.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة كاثيمرني اليونانية أن سورية تحارب الإرهابيين الذين هم جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي وقال: “عليك أولا أن تحارب الإرهابيين وثانيا عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سوريا بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا".

وحول التحالف مع روسيا وإيران قال الأسد:

"إذا كنت تتحدث عن حلفائي كرئيس، فإن حليفي هو الشعب السوري، وإذا كنت تتحدث عن حلفاء سورية، فإنهم الإيرانيون والروس، إنهم أقوى حلفائنا، وهناك بالطبع الصين التي دعمتنا سياسيا في مجلس الأمن. أما بالنسبة لأي دور أكبر مما ينبغي لهذه الدول في مستقبل البلد، فإن هذه الدول تحترم سيادة سورية وقرارها الوطني وتقدم الدعم من أجل ذلك. من غير المنطقي أن تشارك في حرب لمساعدة سورية للدفاع عن سيادتها، وبالوقت نفسه تقوم بخرق هذه السيادة أو التدخل بها. إن إيران وروسيا هما من أكثر الدول التي تحترم سيادة سورية".

وعن التصدي للإرهابيين قال الأسد "نحن نقاتل الإرهابيين، وكما قلت، فإن الإرهابيين هم جيشه (أردوغان)، وهم جيش الأمريكي وجيش السعودي، انس أمر الفصائل المختلفة ومن يمول وسيمول تلك الفصائل، في المحصلة، إنهم يعملون من أجل أجندة واحدة، وأولئك اللاعبون المختلفون يطيعون سيدا واحدا هو السيد الأمريكي. أردوغان لا ينفذ أجندته الخاصة، إنه فقط ينفذ الأجندة الأمريكية، وينطبق الأمر نفسه على الدول الأخرى الضالعة في هذه الحرب. إذا، أولا وقبل كل شيء، عليك أن تحارب الإرهابيين، ثانيا، عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق، عليك أن تحارب أي معتد، وأي جيش، سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما أنهم دخلوا سورية بشكل غير قانوني، فإنهم أعداؤنا.

وحول فترة إتمام مهمة القضاء على الإرهاب في سوريا، قال الأسد: "لقد قلت دائما إنه في حال توقف الدعم الخارجي للإرهابيين، فإن الأمر سيستغرق أقل من عام لاستعادة الاستقرار في سورية، لا شك لدي في ذلك.

العامل الآخر هو مقدار الدعم الذي سيتلقاه الإرهابيون، وهذا أمر لا أستطيع الإجابة عنه، لأني لا أستطيع أن أتنبأ، لكن ما دام هناك تقدم، فإن الوقت ليس العامل الرئيسي، العامل الرئيسي هو أنه يوما ما سنضع حدا لهذا الصراع وسنعيد توحيد سورية تحت سيطرة الحكومة، متى يحدث ذلك؟ أنا لا أستطيع الإجابة، آمل أن يحدث ذلك قريبا".

وحول احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة قال: لا (لن تحدث)، ولسبب واحد، لأنه ولحسن الحظ هناك قيادة حكيمة في روسيا، وهي تعرف أن أجندة الدولة العميقة في الولايات المتحدة تتمثل في خلق الصراعات، منذ الحملة الانتخابية لترامب، كانت الأجندة الرئيسة موجهة ضد روسيا، وإثارة الصراع معها، وإذلالها وتقويضها، الخ، ولا نزال في إطار العملية نفسها تحت عناوين مختلفة أو بوسائل أخرى، بفضل حكمة الروس، تمكنا من تجنب حدوث شيء كهذا، قد لا تكون حربا عالمية ثالثة مكتملة الأركان، لكنها حرب عالمية، ربما بطريقة مختلفة، ليست كالحربين الأولى والثانية، قد لا تكون حربا نووية، لكنها بالتأكيد ليست حربا باردة، إنها أكثر من حرب باردة وأقل من حرب مكتملة الأركان، وآمل ألا نرى أي صدام مباشر بين القوى العظمى، لأنه عندها ستخرج الأمور عن نطاق السيطرة.