الأسد يفاجئ واشنطن وأنقرة ويستعيد 5 مدن إستراتيجية بساعات والجيش الأمريكي ينسحب

14.10.2019

استعاد الجيش السوري السيطرة وبشكل كامل صباح اليوم الإثنين ومساء أمس الأحد على 5 مدن إستراتيجية في شمال شرقي سوريا أو ما يطلق عليه شرق الفرات وهي الحسكة والقامشلي ومنبج وعين عرب والطبقة، واستمرت وحداته بالتقدم حيث دخلت لحين تحرير هذا الخبر بلدة تل تمر التي تبعد 20 كم عن الحدود السورية التركية وسط انسحاب للقوات الأمريكية من هذه المناطق.

وانتشر عناصر الجيش السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي وسط مسيرات واحتفالات شعبية عمت المناطق ترحيبا بقوات الجيش السوري ورافعة صور الرئيس السوري بشار الأسد.

وكشف مصدر عسكري، أمس الأحد، أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالتحرك من مواقعها في محيط مدينة منبج باتجاه مركز المدينة.

وأضاف المصدر لوكالة "سبوتنيك"، أن المئات من الجنود بكامل عتادهم العسكري وتنفيذا لأوامر وتعليمات القيادة العسكرية السورية، تحركوا بعد ظهر اليوم إلى للانتشار داخل مدينة منبج وعلى مداخلها ومخارجها.

وكشف المصدر عن وجود اتفاق مبدائي مابين الجيش السوري والقوات الروسية من جهة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يقضي بدخول وحدات من الجيش السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة عين عرب خلال الساعات القليلة القادمة.

وبثت وسائل إعلام سورية مشاهد فيديو حديثة لأول مرة منذ سنوات عديدة وحدات الجيش السوري وهي تنتشر في مدينة الطبقة بريف الرقة، حيث دخلت طلائع الجيش السوري، في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، إلى مدينة الطبقة ووصلت إلى محيط مطار الطبقة العسكري الذي تسيطر عليه "وحدات الحماية الكردية" بريف الرقة الجنوبي.

وأكد مراسل "سبوتنيك" في الرقة أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالانتشار في محيط المطار بعدما قطعت في وقت سابق من مساء أمس معبر (الطبقة)، الذي تسيطر عليه "وحدات الحماية الكردية" على طريق (حلب الطبقة) إلى الجنوب الشرقي من الطبقة بنحو 16 كيلومترا.

ورجح أن يبدأ الجيش بالدخول إلى المطار تمهيدا لتسلمه في إطار اتفاق رعته روسيا بين الدولة السورية ومسلحي تنظيم "قسد"، مشيرا إلى احتمال إكمال وحدات من الجيش الطريق نحو مدينة المنصورة الاستراتيجية الواقعة على طريق (الطبقة دير الزور) إلى الشرق من الطبقة بنحو 20 كيلومترا.
ويقع مطار الطبقة العسكري بالقرب من سد الفرات أكبر السدود السورية وأهمها.

على محور آخر أكد مصدر ميداني، أن وحدات من الجيش السوري توجهت إلى مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية، تمهيدا للانتشار في المدينة ومحيطها ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها.

ورجح المصدر في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن تصل وحدات الجيش السوري إلى المدينة بكامل عتادها العسكري صباح اليوم الإثنين.

وتقع مدينة عين العرب إلى الشمال الشرقي من مدينة منبج على ضفاف نهر الفرات، إلى الشرق بنحو 30 كيلومترا من مدينة جرابلس، التي تعد معقلا حدوديا للتنظيمات "التركمانية" المسلحة الموالية لتركيا.
وكانت  قوات الجيش السوري انسحبت عام 2012 من المدينة التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو/ تموز 2012، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية"، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.

من جهة ثانية أكد مراسل وكالة "سبوتنيك" بمحافظة الحسكة وصول طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة "تمر جنوب" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.

وبين المراسل أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة "حرس حدود" في الجيش العربي السوري انطلقت في الساعات الأولى من، فجر اليوم الاثنين، من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة  باتجاه المناطق الشمالية من محافظة الحسكة ووصلت إلى بلدة تل تمر.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبير، خلال مقابلة عبر شبكة " سي بي إس" أمس الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب نحو 1000 جندي من سوريا.وأعلن التلفزيون الحكومي السوري، أمس الأحد، عن إجلاء القوات الأمريكية من قاعدة "الجبلية" في شمالي محافظة الرقة في سوريا.

ودعا شيخ عشائر قبيلة البكارة في الحسكة نوري خالد الطلاع والشيخ سعيد الفهد شيخ عشائر الشرابين ورافع الحمديه شيخ عشيرة المحاسن بالشدادي وأبناء قبيلة الجبور إلى الالتفاف حول الجيش السوري في مواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدين أنه الضامن لأمن الوطن والمواطن ومعربين عن إدانتهم للعدوان الذي يشنه النظام التركي.