المحور ينتقم لسليماني ويخرج الجيش الأمريكي من العراق... وتسليم القواعد مستمر
يواصل الجيش العراقي استلام القواعد من القوات الأمريكية في العراق واحدة تلو الأخرى على خلفية الطلب الرسمي العراقي من واشنطن الذي عقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني في الثالث من شهر كانون الثاني بداية هذا العام. فيما يعتبر تطبيقا لوعود المحور الإيراني العراقي السوري بأن الرد على اغنتيال سليماني سيكون كسر هيبة واشنطن في المنطقة وضرب نفوذها، عندما قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن رد بلاده على اغتيال نائب رئيس الحرس الثوري، قاسم سليماني، نزع عن أمريكا هيبتها المصطنعة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، 1 إبريل/نيسان، عن استعدادات لاستلام قاعدة جوية عسكرية بارزة تشغلها القوات الأمريكية وبعثة التحالف الدولي، غربي البلاد، قريباً.
وأوضح الخفاجي، أن القوات العراقية ستستلم قاعدة الحبانية الجوية "الواقعة بين مدينة الفلوجة، والرمادي مركز الأنبار، غربي العراق"، من القوات الأمريكية وبعثة التحالف الدولي، الأسبوع المقبل، وفق جدول منظم.
ونوه الخفاجي، إلى أن قاعدة بلد الجوية لا تتمركز بها قوات بعثة التحالف الدولي ضد الإرهاب، بشكل نهائي.
وأضاف الخفاجي، أن المواقع التي تسلمتها القوات العراقية من بعثة التحالف الدولي، من أجل بدء العمل بآلية جديدة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على الإرهاب.
وعن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد، التي تعتبر من أبرز وأكبر المواقع الرئيسية لبعثة التحالف في الأنبارغربي البلاد، أكد الخفاجي أن استلام المواقع من التحالف يجري وفق الجدول المحدد.
ولفت المتحدث بإسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه، إلى أن العراقية التي تسلمت المواقع العسكرية من بعثة التحالف قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية.
الجدير بالذكر، أن قاعدة الحبانية الجوية تعتبر واحدة من أقدم القوات في العراق، والتي يعود تاريخ إنشائها من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني إلى عام 1936، وبعد رحيل الإنكليز انتقلت إلى القوات الجوية العراقية.
وتقع قاعدة الحبانية في مدينة بنفس اسمها، ما بين مدينة الفلوجة والرمادي مركز محافظة الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لمراسلتنا، في وقت سابق من اليوم، أن قوات بعثة التحالف فور استلام المواقع العسكرية التي تشغلها، منها في الموصل، مركز نينوى، وكركوك، شمالي البلاد، غادرت عائدة إلى بلدانها.
وكشف الخفاجي، أن جنسيات القوات المنضوية في التحالف الدولي التي غادرت العراق، بعد استلام القوات العراقية مواقعها في المعسكرات والقواعد الجوية، هي بلجيكية، وكندية، وفرنسية، وأمريكية.
وعن أعدادها، أخبرنا متحدث قيادة العمليات المشتركة في العراق، منوها إلى أن عدد هذه القوات المغادرة، قليلة، وليست بالكبيرة، مهامها كانت تقتصر على تقديم الاستشارة والمعلومات الاستخبارية والأمنية ضد التنظيمات الإرهابية والدعم اللوجستي للقوات العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان تلقته مراسلتنا، الاثنين، 30 آذار/مارس الماضي، أنه بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى إلى القوات العراقية.
وأضافت القيادة أن تسليم الموقع تم بعد انسحاب التحالف الدولي منه وفق التزامه بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.
وسلمت بعثة التحالف الدولي، يوم الخميس 26 مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوبي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، إلى القوات العراقية، والانسحاب منه وفق التزام التحالف الدولي من إعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.
وأفاد مصدر أمني عراقي، لوكالة "سبوتنيك"، الخميس الماضي، بأن القوات الأمريكية تغادر قاعدة القيارة الجوية التي تتمركز فيها منذ سنوات، في جنوبي مركز نينوى، شمالي العراق، وتسلمها إلى قيادة عمليات المحافظة.
وبدأت قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية ضد الانتهاكات الأمريكية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الفائت.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان نقلته مراسلتنا، الخميس، 19 مارس الماضي، أن القوات الأمنية العراقية، تسلمت قاعدة القائم العسكرية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها مع تجهيزاتها العسكرية كافة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، يوم الاثنين أمس الأول، تسليم الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة نينوى شمالي البلاد إلى قوات الأمن العراقية، وذلك يعد يوم واحد من انسحاب التحالف من قاعدة كركوك الجوية.
وقالت القيادة، في بيان، "بناء على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى اليوم الاثنين 30 آذار 2020 إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف الدولي داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى الى القوات العراقية بعد انسحاب التحالف الدولي منه".
وكان التحالف الدولي بقيادة أمريكا أعلن يوم الأحد الماضي، تسليم قاعدة كركوك الجوية شمالي العراق لقوات الأمن العراقية.
وقال التحالف، في بيان، "جرت اليوم 29 أذار/مارس 2020، مراسم تسليم المنطقة الخاصة بالتحالف الدولي ضمن قاعدة كركوك الجوية من قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب إلى قوات الأمن العراقية".
بدوره أكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية يحيى رسول، اليوم الأربعاء، أن الأمن في البلاد وسير العمليات ضد فلول تنظيم داعش (المصنف إرهابي في روسيا وعدد من الدول)، لم يتأثرا بانسحاب القوات الأميركية من قواعد عسكرية في العراق.
وقال رسول في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء "الجيش العراقي هو من يمسك الأرض وهو من قاتل تنظيم داعش (المصنف إرهابي في روسيا وعدد من الدول) وهو من حرر الأراضي العراقية، اليوم أصبحت لدينا قدرة كبيرة وجهوزية كبيرة في ملاحقة ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية". مؤكدًا أنه "ليس هناك تأثير للانسحاب الأميركي من بعض القواعد".