لماذا تستخدم الأسلحة والمقاتلات السوفيتية في الولايات المتحدة

25.01.2017

كان سلاح الجو الأمريكي (USAF) قد رصد قتالا جويا للطائرة الروسية سوخوي سو 27 في سماء ولاية نيفادا. قد تكون المراقبة قد اخطأت بنوع الطائرة ، ولكن هناك في الواقع سو-27S في الولايات المتحدة، فضلا عن غيرها من الأمثلة التي تم شراؤها بشكل غير رسمي من المعدات العسكرية السوفيتية.

شوهدت الطائرة "الروسية سو-27P" تشارك في تدريبات قتالية جوية مع الطائرة الأميركية F-16 في سماء ولاية نيفادا، كما نقلت الديلي ميل عن شاهد عيان محلي.

والتقط مصور هاو صورا للحدث يوم 8 نوفمبر، 2016. وهو يصر على أن خصم الطائرة الأمريكية F-16 كانت مقاتلة روسية الصنع ذات مقعد واحد. وتعتقد الصحيفة البريطانية انها واحدة من عدة طائرات سو-27S تم شراؤها من الاتحاد السوفياتي السابق.

القتال الجوي

المعركة الجوية ، كما تعرف تكتيكيا ، وقعت على ارتفاع 6000 متر.

"وكما هو معروف الآن للجميع فإنه مع وجود الأسلحة الصاروخية عالية الدقة، لم يعد هناك أية حاجة للدخول في معارك القتال الجوي، لأن العدو يمكن أن يحافظ غلى مسافة أمان بعيدة،" يقول ديمتري سافونوف، المحلل العسكري لصحيفة اليومية الروسية ازفستيا، ويضيف "ومع ذلك، فالقتال الجوي يسمح للطيارين بصقل مهاراتهم، وكذلك اختبار قدرات الطائرات وخاصة تلك التي يمتلكها الخصم."

ويقول سافونوف إن الولايات المتحدة اشترت بالفعل بعض المعدات العسكرية الروسية من المناطق السوفييتية السابقة. في عام 1997، اشترت واشنطن 21 مقاتلة من نوع ميغ 29 من مولدافيا، للحيلولة دون وقوعها في أيدي الإيرانيين. كما تم شراء عدة طائرات سو-27S من روسيا البيضاء وأوكرانيا بين الأعوام 1990 و 2000 لاستخدامها كجزء من تدريب الطيارين في القوات الجوية الأمريكية.

"تم شراء جميع هذه الطائرات بشكل غير رسمي لدراستها لاحقا من قبل الخبراء الأمريكيين"، كما أوضح سافونوف. "وكان السبب في شراء عدد أكبر من طائرات سو-27S من جميع أنحاء العالم هو معرفة نقاط الضعف والقوة في القوات المسلحة لعدو محتمل."

ويقول سافونوف أن طائرات سو-27S تستخدم حاليا من قبل القوات الجوية الروسية والهندية والماليزية والفنزويلية والجزائرية ولدى العديد من البلدان الأخرى. في الواقع، كانت الطائرات المشتراة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية غير قتالية لأنه تم نزع السلاح منها.

التمويه الروسي

قدمت القوات الجوية الأمريكية في الخريف الماضي عناوين في الصحف، تم تحميلها من قبل الصحافي الكندي كريستيان بوريس في التويتر للمقاتلة الأمريكية من طراز F / A-18 تحمل مخطط التمويه المطبق عادة في القوات الجوية الروسية على المقاتلة الروسية سو 34.

" الفرق بين هذين النوعين هو أن F / A-18 لديها إمكانية لطي الجناح والتوأم الرأسي ثابت بينما مثبتات سو-34 متوازية "، كما يقول فاديم كوزولين، وهو أستاذ في أكاديمية العلوم العسكرية في موسكو، ويضيف "اذا تم التصوير من الأرض بمعدات للهواة، فإنه من المستحيل تمييز هذين النوعين عن بعضهما البعض. في الواقع، قد يكون هذا هو واقع الحال في ولاية نيفادا في نوفمبر تشرين الثاني عام 2016."

ويضيف كوزولين أن إعادة طلاء الطائرات هو عمل طبيعي في القوات الجوية الأمريكية يتم استخدامه لأغراض التدريب أو التمويه.

إيغور كوروتشينكو ، محرر في مجلة الدفاع الوطني، لا يوافق على هذا ويقول: "نظريات المؤامرة يجب ألا يكون لها علاقة بالقتال الحقيقي، التمويه البصري لا طائل منه ضد كل من الرادارات الروسية والأجنبية، فهي تحدد نوع الطائرات بدقة ".

الدبابات السوفيتية

في الماضي، كان تجار الأسلحة الأمريكيون يبيعون فقط الأسلحة السوفيتية والروسية الصغيرة. الآن أصبحت الدبابات السوفيتية متاحة للبيع.

تقارير المستثمر الوطني تؤكد أن دبابة روسية T-72 والتي لا يمكن استخدامها للقتال ولكن مجهزة تجهيزا كاملا يمكن شراؤها ب 50000$. ومع ذلك، فإن العملاء لا يحصلون على المدرعة العسكرية الروسية إلا بعد الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات الأمريكية.

أكثر هذا الفائض السوفييتي يأتي من أوروبا الشرقية، التي ورثت مخزونا كبيرا من المدرعات وأنظمة الأسلحة الأخرى من حقبة الحرب الباردة.

تقول تقارير المستثمر الوطني أن الشركات الخاصة تشتري الدبابات بأسعار مخفضة، وتشحنها إلى الولايات المتحدة، تنزع منها فوهات المدافع وتخصصها لتلبية متطلبات العميل. وعادة ما تستغرق عملية التسليم نحو شهرين بعد الطلب.

الشركات الرئيسية التي تبيع هذه الأسلحة هي شركات مثل "ريدفيش" و"سينشري آرم". كما توفر أنواع مختلفة عن الدبابات والأسلحة الصغيرة، مثل ناقلات الجنود المدرعة السوفيتية الصنع ومركبات الطرق الوعرة.