للمرة الأولى .. الأسد متفائل باقتراب انتهاء الحرب في سوريا

06.04.2017

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة “فيسرنجي لست” الكرواتية أن أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم ولا يوجد مبرر بوجود الفيدرالية وهو موضوع مفتعل الهدف منه الوصول لحالة مشابهة لحالة العراق.

وأكد الرئيس الأسد أن كل تدخل لأي جندي ولو كان فرداً دون إذن الحكومة السورية هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.. وأي تدخل في الجو أو بغيره هو أيضا تدخل غير قانوني واعتداء على سورية.

وذكر الأسد أنه "يمكن تحويل الأمل بإنهاء الحرب على سورية إلى واقع من خلال محورين عمليين الأول هو مكافحة الإرهاب والثاني بإجراء المصالحات مع كل من يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن مضيفاً.. إن هذين المحورين يشهدان تقدماً.. سواء محاربة الإرهاب أو محور المصالحات لذلك أقول بأن الأمل اليوم أكبر من الأمل في السنوات الماضية"، ويأتي هذا التصريح بعد أن كان قد صرح في عدة مرات سابقا أن الحرب ستمتد لسنوات نتيجة العوامل الخارجية التي تدفع بالارهابيين إلى سوريا، فيما يبدو أنه انعكاس لحالة التقدم الميداني للجيش السوري وإنجاز عدد هام من المصالحات في مناطق سورية هامة أهمها مصالحات غرب دمشق والوعر. 

وحول بنية الجيش السوري قال الأسد : "لا يمكن لجيش يمثل جزءاً من الشعب السوري أن ينتصر في حرب على الساحة السورية.. هذا من البديهيات بغض النظر عما يصور في الغرب. سواء ما طرح من مصطلحات من قبل الإرهابيين في بداية الحرب أو ما طرح من قبل الإعلام المعادي لسورية في الغرب وفي منطقتنا.. كان الهدف هو تصوير الحرب على أنها حرب بين طوائف.. هذه الصورة كانت منتشرة في الغرب.. ولو كان هذا الأمر حقيقيا لتقسمت سورية منذ الأشهر الأولى للحرب.. ولما صمدت ست سنوات كشعب موحد.. صحيح أن الإرهابيين يسيطرون على بعض المناطق ولكن المناطق التي تحت سيطرة الدولة تضم كل أطياف الشعب السوري.. والأهم من ذلك أن فيها جزءا من عائلات الإرهابيين".

وعن أسباب الهجمة الغربي عن سوريا ذكر الأسد أن "هذه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.. وطبعا معها بريطانيا وفرنسا كشركاء أساسيين.. ومع كل أسف بعض الدول الأوروبية التي لم يكن لها تاريخ استعماري لا تقبل بدول مستقلة.. لا تقبل بعلاقة ندية. هم يريدون تابعين.. منفذين لسياساتهم.. طبعا نحن لسنا ضد المصالح المشتركة مع الدول.. أي دولة. الدول الكبرى لديها مصالح حول العالم.. ونحن كدولة لدينا مصالح في منطقتنا.. نحن لسنا دولة عظمى.. ولكن عندما نعمل من خلال المصالح مع تلك الدول يجب أن تكون مصالح مشتركة. هم يريدون منا أن نعمل من أجل مصالحهم ضد مصالحنا.. لذلك كنا دائما بحالة صراع مع هذه الدول حول مصالحنا. على سبيل المثال نحن نريد عملية السلام.. ولكن هم يريدون استسلاما وليس سلاما.. يريدون منا أن نحصل على السلام من دون حقوق.. هذا غير معقول".