الكويت تلمح إلى "تطور" في علاقات الخليج مع سوريا قريبا

31.12.2018

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، اليوم الاثنين، عن أسف واستنكار الكويت لما وصفه بـ"الافتراءات التي جاءت في القائمة المزعومة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام والمتعلقة بتمويل الارهاب".

وأبدى الجارالله في تصريح تلفزيوني نشرته صحيفة "الراي" الكويتية، استغرابه من تضمين الكويت في القائمة "رغم احتضانها ثلاثة مؤتمرات للمانحين ومشاركتها في مؤتمرات أخرى لدعم الشعب السوري".

وحول استئناف السفارة الكويتية في دمشق عملها قال إن "الكويت ملتزمة بقرار الجامعة العربية في هذا الشأن وأن سفارتها لن تعود لفتح أبوابها إلا بقرار من الجامعة العربية بعودة العلاقات مع سوريا".

وتوقع حدوث انفراجات في العلاقات الخليجية والعربية مع الجمهورية السورية خلال الأيام القليلة المقبلة بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق وزيارات لمسؤولين كبار.

وأكد أن الكويت تقدم التسهيلات اللازمة للسفارة السورية في البلاد لرعاية شؤون الجالية السورية البالغة نحو ربع مليون شخص.

إلى ذلك، أصدرت السفارة السورية لدى الكويت، بيانا حاسما بشأن "لائحة تمويل الإرهاب التي تناولتها بعض وسائل الإعلام المحلية وأدرجت فيها أسماء بعض الشخصيات الكويتية عليها".

ونفت السفارة في بيان نشرته صحيفة "الأنباء" الكويتية، ما ورد في اللائحة جملا وتفصيلا، قائلة إنها "محاولة من بعض الجهات المغرضة والمشبوهة التي يسوؤها تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين وتجسيد روابط الأخوة والانتماء الواحد".

وشددت مصادر دبلوماسية على عمق العلاقات السورية-الكويتية والتي وصفتها "بالوطيدة والتاريخية والتي لم ولن تتأثر بأي دعوة من دعوات الفتنة"، موضحة أن جسر الكويت سورية يحمل التمر الكويتي والياسمين الدمشقي.

وذكرت المصادر أن لقاء جرى بين القائم بأعمال السفارة السورية لدى الكويت غسان عنجريني ونائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ووصفته "بالإيجابي والمثمر حيث جرى في أجواء ودية سادتها حالة من التفاهم المشترك والارتياح بين الجانبين".

وكان مصدر دبلوماسي قال لصحيفة "الراي" الكويتية، أن الخارجية استدعت القائم بأعمال السفير السوري غسان عنجريني احتجاجا على تضمن "قائمة تمويل الإرهاب" التي وضعتها الحكومة السورية كويتيين.

وقال المصدر إن الاستدعاء تم على خلفية ما تردد عن وضع الحكومة السورية قائمة تضم العشرات ممن وصفتهم بـ"ممولي الإرهاب" بينهم كويتيون.

من جهتها أفادت صحيفة "القبس" الكويتية بأن "قائمة تمويل الإرهاب" تضمنت أسماء شخصيات كويتية، منها نواب سابقون ووزير ودعاة.

وأشارت مصادر مطلعة في تصريح للصحيفة الكويتية إلى أن وجود اسم نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ضمن القائمة عار عن الصحة، لكنها أكدت وجود أسماء كويتية ضمن القائمة.

وكانت صحيفة "السياسية" الكويتية، قالت إن "30 كويتيا يوجدون على قائمة الإرهاب السورية، مشيرة إلى أنها ضمت الجار الله ونائبين حاليين (محمد هايف ونايف المرداس) و8 نواب سابقين ووزيرا سابقا (وزير الأوقاف والعدل السابق نايف العجمي) ودعاة وسفراء.