كيف قتل الأخ الأكبر للزعيم الكوري الشمالي؟
بعد اغتيال الأخ الأكبر الغير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، فتحت السلطات الماليزية تحقيقا موسعا، بعد أن اعتبرت أن الجريمة هي عملية اغتيال تعد الاخطر في تاريخ ماليزيا.
واتضح من تحقيق قامت به السلطات الماليزية بعد اعتقال الإندونيسية "Siti Aishah" أمس الخميس، أن المتهمة بالإغتيال تمكنت في 5 ثوان فقط من تسميم وقتل كيم جونغ نام، الأخ الأكبر غير الشقيق لدكتاتور كوريا الشمالية، حين كان في التاسعة صباح الاثنين الماضي ينتظر في مطار Klia الدولي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور حلول موعد سفره إلى مقاطعة Macau حيث يقيم منفي الذات مع زوجته الثانية بحماية السلطات الصينية.
وأشارت صحيفة ستار الماليزية من خلال مقابلة أجرتها مع مسؤول التحقيق المدير بالشرطة الماليزية، محمد فوزي هارون، أن عملاء من الخارج ربما خططوا للاغتيال، وقد يكون هناك ارتباط مع الإستخبارات الكورية الجنوبية أو الشمالية بحسب تصريح الأخير. وأضاف أن لا دليل حتى الآن يؤكد قيام الزعيم الكوري كيم جونغ أون بقتل أخيه، وهو ما تقوله السلطات الصينية أيضاً.
ويعتقد هارون، استناداً إلى التحقيق، أن 4 رجال كانوا في المطار برفقة القاتلة الرئيسية "ستي عيشة" وشريكتها الحاملة جواز سفر فيتنامياً باسم Doan Thi Huong المولودة في 1988 بمدينة Nam Định عاصمة المقاطعة بالاسم نفسه في الشمال الفيتنامي، وهي التي تم اعتقالها الأربعاء بعد عودتها إلى المطار لتسافر منه إلى فيتنام، وتعرفوا إليها من ملامحها وثيابها التي كانت ترتديها يوم انقضت على كيم من خلف ظهره، وغطت وجهه بقطعة قماش مبللة بسائل أسيدي الطراز حرق عينيه، وفي الحال أقبلت عليه "ستي عيشة" وحقنته بإبرة سم كيمياوي انهار معه للحال في صالون المطار، وهو سيناريو مرتكز بالأساس إلى لقطات صورتها كاميرات مراقبة عدة داخل المطار لعملية الاغتيال الصاعقة، كما إلى إفادات الشهود.
واتضح من خلال التحقيق، أن الاغتيال تم في 5 ثوان، ثم وبدأ بانقضاض إحدى الامرأتين، المفترض أنها الفيتنامية Doan Thi Huong على ظهر الأخ الأكبر غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، ورش وجهه بسائل أحرق عينيه، تلاه ظهور الإندونيسية "ستي عيشة" أمامه، وبيدها إبرة سم كيمياوي حقنته بها، ثم لاذتا فراراً إلى جهتين معاكستين في المطار، فيما انهار كيم جونغ- نام شبه مغمي عليه، وقبل قليل من وصوله إلى مستشفى نقلوه اليه لفظ أنفاسه الأخيرة قتيلاً.
يذكر أن القتيل كان موجودا في ماليزيا منذ مدة بجواز سفر كوري شمالي، علما أن القتيل يقيم في مقاطعة "مكاو" البرتغالية مع عائلته ، وكان تحت رعاية وحماية الصين.
المصدر: وكالات