خريطة النفوذ بين السعودية وإيران في المنطقة
كتب الصحفي إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية بشأن احتمالات فتح قنوات حوار بين إيران والسعودية، وترسيم حدود النفوذ بينهما في المنطقة.
تساهم باكستان في تخفيف التوترات بين إيران والسعودية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "الجزيرة" مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان. علما بأن هناك العديد من قنوات الاتصال الممكنة للتوسط في الخلاف السعودي الإيراني.
وبهذا الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي المقيم في إيران، نيكيتا سماغين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": " البحث عن قناة وساطة مع الدول التي لا تقيم معها طهران علاقات دبلوماسية، مسألة جوهرية في السياسة الإيرانية. هناك قنوات اتصال دائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. فهنا نجد، على سبيل المثال، السفارة السويسرية ". والمملكة العربية السعودية ليست استثناءً في هذا البحث عن طرق للتفاعل.
وأضاف سماغين: "بعد أن بدأ دونالد ترامب سياسة الضغط الأقصى، اتخذت إيران قرارا: طالما من غير الممكن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ومن الواضح أنه لن يكون ممكنا، فسنحاول على الأقل إجبار المملكة العربية السعودية على نوع من التسوية".
ولكن، بحسب ضيف الصحيفة، فإيران، في حال بدأت مفاوضات بين الدولتين، يمكن أن تطرح اقتراحا يصعب أن تقبله السعودية. فقال: " ستحاول طهران ترسيم حدود النفوذ في المنطقة، على أساس الوضع القائم. فمن المستبعد أن تكون إيران مستعدة للتخلي عن مواقعها في المنطقة".
وأشار سماغين إلى تجذر النفوذ الإيراني في سوريا واليمن والعراق، فقال: "ربما يكون اليمن هو الاتجاه الوحيد الذي تبدو فيه إيران مستعدة للتراجع بطريقة ما. لكن، بطبيعة الحال، شروطها لا تناسب السعودية. ولذلك، فالحوار غير مرجح، رغم إعلان الجانب الإيراني باستمرار عن استعداده للتسوية مع المملكة".