أكبر تسونامي عسكري... الجيش السوري يعزز.. و"النمور" أنهت استعداداتها وتنتظر أوامر بدء الاقتحام

02.05.2019

يواصل الجيش السوري حشد وتعزيز قواته البرية والصاروخية على محاور إدلب وريف حماة الشمالي بالتزامن مع استنفار لسلاح الجو وغارات مكثفة على مواقع المسلحين على مختلف المحاور.

وأكد قائد ميداني في الجيش السوري أن قوات الجيش تستعد لإطلاق عملية عسكرية خلال أيام قليلة، من شأنها تحرير ريف حماة الشمالي من الفصائل الإرهابية المسلحة كمرحلة أولى، بعد أن استكملت القوات انتشارها على طول الجبهة.

وقال علي طه، قائد إحدى مجموعات الاقتحام العاملة بإمرة العميد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) لوكالة "سبوتنيك":

"إنه ونتيجة استمرار تصعيد القصف الصاروخي وبعضه كان مذخرا بمواد كيميائية سامة، من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح ضد المناطق الآمنة، تم إعطاء التعليمات من قبل القيادة السورية لإرسال تعزيزات عسكرية باتجاه محاور ريف حماة الشمالي بهدف شن عملية عسكرية تهدف في مرحلتها الأولى إلى حماية المدنيين من قذائف المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأشار طه إلى أن العملية تتخذ بعدا ضروريا بعد فشل تركيا في الإيفاء بأي من التزاماتها فيما يتعلق باتفاق سوتشي الموقع في السابع عشر من شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، والمتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح خالية من الأسلحة الثقيلة ومن الإرهابيين، بل على العكس فما حدث هو تعزيز وجود الإرهابيين في هذه المنطقة وزيادة عددهم وعتادهم الثقيل وزيادة استفزازاتهم وخروقاتهم واعتداءاتهم اليومية على مواقع الجيش وعلى الأحياء السكنية في القرى والبلدات على طول جبهات المنطقة منزوعة السلاح.

واستكمل الجيش السوري عملية إرسال التعزيزات العسكرية ونشرها على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي.

وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: إن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش السوري وصلت إلى ريف حماة خلال 48 ساعة الماضية، وأكد أن هذه التعزيزات باتت تنتشر على كامل الجبهة الممتدة من ريف حماة الشمالي باتجاه سهل الغاب شمال غرب حماة.

وكان الجيش العربي السوري، بدأ منذ صباح الاثنين الماضي، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة لنصرة" الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على جميع مدن وبلدات محافظة إدلب، فيما تعمل تنظيمات موالية لتركيا تحت إشرافها ضمن بلدتين في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.

وإلى جانب هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ"حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة..