احتمالية الحرب من خلال المواجهة الأمريكية الإيرانية
نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع خبير ياباني في مجال نزع السلاح، حول خطورة التصعيد الحالي مع إيران، وتحرر طهران من قيود الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه.
تحدث مدير مركز أبحاث التخلص من الأسلحة النووية، بجامعة ناغازاكي (اليابان)، تاتسوجيرو سوزوكي، لـ "أوراسيا إكسبرت" حول التصور العالمي الحالي عن الأسلحة النووية وكيفية استبعاد إمكانية استخدامها في المستقبل القريب. وقال:
تم تخفيض عدد الرؤوس الحربية النووية من الحد الأقصى البالغ حوالي 70 ألف رأس نووي إلى أقل من 14 ألف. لكن نزع السلاح النووي توقف منذ أن قررت الولايات المتحدة وروسيا إنهاء معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. بالإضافة إلى ذلك، ففي معظم البلدان التي لديها أسلحة نووية، يجري ما يسمى ببرنامج "تحديث" منظومات السلاح النووي.
فالمراجعة الأخيرة لتكوين القوات النووية الأمريكية تنص بوضوح على أن الولايات المتحدة ستطور أسلحة نووية أكثر "قابلية للتطبيق" وتوسع دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية، نحو استخدام أسلحة نووية لصد هجوم غير نووي.
هناك رأي مفاده أن ما يقي من الحرب العالمية الثالثة هو امتلاك الدول الكبرى أسلحة نووية.
لا دليل على أن الأسلحة النووية أوقفت الحرب العالمية الثالثة. على العكس من ذلك، ظهر دليل على أن العالم كان قريبا جدا من الحرب النووية ونجا بمصادفة سعيدة.
في اليابان، يشعرون بالقلق من قرار طهران تخصيب اليورانيوم أعلى من المعدلات التي يسمح بها الاتفاق.
نعم، يجب أن نشجع إيران والولايات المتحدة على الالتزام بالصفقة النووية. لكن المشاكل بدأت مع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الصفقة. ومع ذلك، فتصرفات إيران، اليوم، ليست خطيرة من حيث قدرتها على امتلاك أسلحة نووية. ما يقلقنا أكثر النزاعات العسكرية المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي قد تشعل حربا كبيرة في المنطقة..