حركة "أنا أيضا" والحرب على الذكورة... في المجتمع الأوروبي

01.03.2018

يستند هذا النص على مقابلة أجراها "تيم كيربي" مع الصحفية الدنماركية "إيبن ثرانهولم"، حول حركة "أنا أيضاً".

أرى الآن مقدار تراجع الذكورة في أوروبا، فمعظم الرجال الآن لديهم ميول أنثوية، وإنها مفارقة كبيرة. وكأن النساء يردن الرجال بلا ذكورة واضحة، ولكن في الواقع تفضل النساء الرجال الأكثر ذكورة.

وأعتقد أن حركة "أنا أيضاً" لديها القدرة على تغيير ثقافتنا، حيث سيتم محو الذكورة. وهذا المستقبل مخيف جداً، فهل تتخيل العالم دون رجولة؟

بدأت حركة "أنا أيضاً" مع الممثلات، بسبب المضايقات التي تعرضن لها من قبل المنتج الهوليوودي "هارفي وينشتاين"، فقد خرجت إحدى الممثلات وأخبرت قصتها، ثم بدأت فجأةً المزيد والمزيد من النساء بإخبار قصصهن مع التحرش والمضايقات حتى أصبحن حركة واحدة. لقد كنت أتحدث كثيراً في برنامجي مع النساء اللواتي لديهن هذه التجربة. 

وبطبيعة الحال يجب على الرجال أن يعاملوا النساء بشكل سليم وأن يكونوا محترمين. ولكن لا أعتقد أن هذه الحركة تتعلق فقط بحماية النساء من التحرش. فقد تحولت الآن إلى هجوم مدبر على الذكورة بشكل عام لأن هذا يتناسب مع أجندة سياسية ونسوية معينة. النسوية هي أيضاً أداة للماركسية الثقافية فالنساء يردن نوعاً من الثورة الاجتماعية. فكر فقط بانتخاب ترامب: اتهمته النساء بالتمييز الجنسي. وأعتقد أن حركة "أنا أيضاً" هي نتيجة طبيعية لمحاولة النسوية للوصول إلى السيادة.

المشكلة الكبيرة حول حركة "أنا أيضاً" هو أن الاتهام بالمضايقة هو الشيء الوحيد المهم. فقد كنت أتحدث عن ذلك في برنامجي كثيراً، فيمكن لهذه الحركة إنشاء قوانينها الخاصة. وهذا يعني أنه من الممكن أن تتم معاقبة أي رجل فقط عن طريق توجيه الاتهام إليه. وإن مجتمعنا المدني يتفكك بسبب هذا النوع من النساء.

لذلك أعتقد أن الناس يجب أن يفهموا أن هذه الحركة تكتسب القوة. وهدفها القضاء على طبقة الذكور البيض الأسوياء جنسياً، والتي هي رمز الثقافة المسيحية والتي لديها السلطة الفعلية الآن. من المهم جداً أن نفهم أن هذه معركة سياسية أكثر مما هي نضال من أجل حقوق المرأة.

ويجب على المرأة أن تقرر ما تريده حقاً، فإذا كنا نتحدث عن ممثلات هوليوود فيجب أن يقررن ما هو الثمن الذي عليهن الاستعداد لدفعه في حياتهم المهنية. فنحن نعرف الكثير من الحالات التي استخدمت فيها النساء جاذبيتها لإغواء الرجال لتحقيق بعض الأهداف. ولكن قررت بعض هذه النساء أنهن لا يردن الذهاب إلى أبعد من ذلك. ولكن كن قد قبلن بالفعل نوعاً من المضايقات في السابق.

كامرأة، عليك أن تتحملي بعض المسؤولية، فإذا حدث شيء ما خارج عن سيطرتك يجب عليك الذهاب إلى الشرطة على الفور وليس الانتظار 10 سنوات مثلما فعلت بعض الممثلات. وإذا كنت تشعرين أن شيئاً خاطئاً يحدث أثناء اجتماع ما، فعليك تركه مباشرةً. وعليك أن ترفضي ذلك بصوت عالٍ.