حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنيتسوف" تستعد للمعركة في سوريا
نشر الجيش الروسي صورا لحاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف/ والتي تحمل طائرات من طراز ميغ 29K / KUB وسو 33 بعد انتهاء فترة التدريب في 'الأيام الأخيرة" أصبحت الحاملة متقدمة في البحر الأبيض المتوسط. ويقول أحد الخبراء العسكريين الروس أنه ليس من المتوقع حدوث نقطة تحول في الحرب السورية حيث أن العبء الحالي الرئيسي هو الآن على عاتق القوات البرية المقاتلة في حلب والرقة والموصل .
وقد بثت القناة التلفزيونية الروسية "زفيزدا" على شاشة التلفزيون صورا من التدريبات التي تضم طائرات سو-22S وميغ 29KUBs المتمركزة على الجناح الجوي لحاملة الطائرات الادميرال كوزنتسوف، وقد تم التقاط هذه الصور في البحر الأبيض المتوسط مع اقتراب السفينة من الساحل السوري، حيث من المفترض أن تشارك في الحملة العسكرية الروسية في سورية ضد الارهابيين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ونفذ المقاتلون طلعات تدريبية "فارغة"، أي ، دون استخدام أي ذخيرة .
تتكون وحدة القتال الجوي من حاملة الطائرات "الادميرال كوزنتسوف"، والطراد الصاروخي النووي الثقيل "بطرس الأكبر" وسينة سيفيرومورسك وسفينة الأدميرال كولاكو والسفن المضادة للغواصات الكبيرة وسفن الدعم.
ماذا يمكن لطائرات من طراز ميغ 29K / KUB وسو 33 أن تفعل؟
على حد قول رئيس تحرير مجلة القوات المسلحة اندريه فومين، طائرات الميغ هي من بين أحدث المقاتلات في هذه السلسلة من الجيل 4 ++ وهي أكثر حداثة.
"وعلى الرغم من التشابه الخارجي للمقاتلة الأرضية من طراز ميغ 29، لدينا هنا آلة مختلفة تماما"، قال فومين. ويكمن الفرق في تقنية التخفي "الشبح"، ونظام التزود بالوقود الجوي الجديد، ووجود جناح قابل للطي والمكننة الخاصة بذلك، الأمر الذي يتيح للطائرة أن تقلع من مسافة أقصر والهبوط بسرعة أقل.
أضاف فومين أن سو 33 طائرة تفرض وجودها في الجو وتهيمن في الهواء، وهذا يجعل تصنيفها مقاتلة اعتراضية كاملة.
وفي الوقت نفسه، إن طراز ميغ 29K / KUB هو أكثر من آلة متعددة الأوجه، مصممة للدفاع الجوي للقوات البحرية، فهي قادرة على ضرب أهداف سطحية وجوفية مع أسلحة عالية الدقة أثناء النهار والليل وفي أي ظروف الجوية.
وخلال الحملة العسكرية الروسية في سوريا، سوف تستخدم سو-33S خلال إقلاعها من "الأدميرال كوزنيتسوف" القنابل المتساقطة الحرة مع نظام تعديل جديد للإطلاق. وسيتم تجهيز طراز ميغ 29K / KUB بالقنابل والصواريخ القابلة للتعديل، والتي تصوب للأهداف بنظام ملاحة غلوناس.
أسلحة "كوزنتسوف" الجديدة
على الرغم من الطبيعة المخطط لها لمهمة حاملة مجموعة الطائرات، تستعد المجموعات القتالية لاختبار أسلحة روسية جديدة لأول مرة في سورية.
وسوف تختبر الطائرات المروحية كا-52K بصواريخ "غيرمس" GERMES الفائقة طويلة المدى والموجهة ضد الدبابات.
وبفضل السلاح الجديد سوف تكون المروحيات قادرة على تدمير دبابات العدو، وتعزيزاته وقواته على مسافة تصل إلى 20 ميلا (30 كيلومترا). إن ما يعادل الأنظمة الروسية والأجنبية (اتاك، فيهكر، هيلفاير، وما إلى ذلك) يمكنها الوصول إلى مسافة لا تزيد عن 10 كيلومتر.
وفقا لـفيكتور ليتوفكين العقيد المتقاعد والخبير العسكري في وكالة أنباء "تاس"، ستستخدم "غيرمس" ضد محميات العدو والمعدات الحربية والعبوات الناسفة كذلك ضد مراكز القيادة المؤقتة.
وبناءا على نتائج العمليات سيتم اتخاذ القرار بإعادة إرسال الصواريخ إلى المصنع لإتقانها أواعتمادها كأسلحة رسمية، يقول ليتوفكين.
أهداف المجموعات الجوية:
إرسال "الأدميرال كوزنيتسوف" إلى سوريا لاختبار مجموعة طائراتنا التنفيذية والقدرات الفنية والعملية والإمكانات. حيث أن روسيا لم تستخدم حاملات الطائرات في ظروف معركة حقيقية سابقا، كما أوضح فيكتور ماراخوفسكي رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن".
يوجد حاليا على متن حاملة الطائرات 15 مقاتلة سو- 33 و15 مقاتلة ميغ 29 بالإضافة إلى 10 طائرات هيلكوبتر (Ka-27) و (Ka-31) و ka52.
والهدف الرئيسي لمجموعة الطائرات الحربية هو ضمان الدفاع عن القواعد الروسية ودعم القوات الحكومية السورية خلال معركتها مع المسلحين، وفيما يتعلق بالأهداف الأرضية للمجموعات الجوية فهي محدودة ولن تكون نقطة تحول في الحرب مع المسلحين. والدور الرئيسي في الحرب مع الإرهابيين يقع على عاتق القوات البرية للجيش السوري .