أهم المناطق التي سيحررها الجيش السوري قريبا

03.03.2017

حقق الجيش السوري أمس الخميس إنجازا هاما باستعادته مدينة تدمر في وسط سوريا بعد القضاء وطرد تنظيم داعش منها، بالتوازي مع التقدم اليومي لوحدات من الجيش السوري في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث وصلت هذه القوات إلى مواقع نفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكيا. وبعد مواجهات في شمال سورية بين قوات سورية الديمقراطية ودرع الفرات المدعوم تركياً، ترتّب على  قوات سورية الديمقراطية التي تتشكل بأغلبها من الأكراد تسليم القرى المواجهة لخطّ انتشار الأتراك في محيط مدينة منبج للجيش السوري والوحدات التابعة له من حرس الحدود خوفا من الزحف التركي عليها.

وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن وحدات من القوات السورية ستدخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتي الكردية بدءا من الجمعة 3 آذار.

بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يستعيد الجيش السوري في ريف حلب الشمالي منطقة دير حافر التي تبعد عن الجيش السوري حوالي 4 كم و منطقة الخفسة الواقعة على بحيرة الأسد التي تعتبر مصدر المياه  لمدينة حلب والتي تبعد حوالي 16 كم عن المواقع التي وصلت إليها وحدات الجيش السوري. وبعد استعادة الخفسة ودير حافر سيتحدد المشهد الميداني حول مدينة الطبقة والرقة في شمال شرق سوريا.

في الوسط وبعد استعادة تدمر، فإن المنطقة المرشحة لأن تكون وجهة للقوات السورية هي منطقة السخنة شمال شرق تدمر، وتعتبر السخنة عسكريا أسهل من تدمر ومحيطها، وما إن تتم السيطرة على السخنة، فإن وجهة القوات السورية سوف تعتمد على الاستراتيجية المرسومة وعلى المعطيات وقتها، إما أنها ستتابع بالاتجاه الشمالي الشرقي باتجاه دير الزرو، أو بالاتجاه الشمالي نحو مدينة الرقة.

جنوبا تحتدم المعارك شرق العاصمة دمشق، ومن المتوقع أن يحرر الجيش السوري في الفترة القريبة القادمة كل من القابون وبرزة و حي تشرين، وهذا التقدم لن يكون سهلا على وحدات الجيش ولكنه محتوما ومؤكدا، وبعد تحرير القابون وبرزة وتشرين، سيبدا الجيش باستعادة المناطق الهامة في الغوطة الشرقية بشكل تسلسلي، مثل جوبر وحرستا ودوما، وما إن تتم السيطرة عليها تعتبر الغوطة الشرقية كاملة شبه محررة من جبهة النصرة. لأن باقي المناطق سيكون سقوطها بشكل متسارع كما حصل في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. 

أما بالنسبة لريف حلب الغربي وإدلب فإن نسبة عودتها بشكل سياسي شبه معدومة في ظل تعنت "المعارضة" وكثرة ارتباطاتها الدولية، ومن المرجح أن يستعيدها الجيش السوري في مرحلة لاحقة تحددها القيادة السورية، ولكن إلى أن يحين موعد اتجاه القوات باتجاه ريف حلب الغربي وإدلب، ستكون مقرات جبهة النصرة وتحركاتها أهدافا للقوات الجوية السورية و الروسية، الأمر الذي سيسهل على القوات السورية التقدم في هذه المناطق.