هل تأثرت العولمة مع انتشار فيروس كورونا المستجد..روسيا والصين مثالا
أدركت معظم قطاعات الاقتصاد العالمية، التي واجهت اضطراب سلاسل التوريد أثناء وباء فيروس كورونا المستجد، الحاجة إلى إعادة الإنتاج من الخارج.
وعن كيفية تأثير هذه الاتجاهات في الاقتصادات الرائدة في العالم، تحدث المحلل البارز في شركة الاستثمار العالمية ، ألكسندر كوبتسيكيفيتش فقال بهذا الصدد:
إذا كنا نتحدث فقط عن توطين الإنتاج، فهذا خبر سيئ للصين، لأنه يضع حواجز أمام زيادة نمو أنواع معينة من المنتجات.
كيف يمكن أن يؤثر وداع العولمة في الاقتصاد الروسي؟
بالنسبة لروسيا، يمكن أن يكون الاتجاه نحو توطين الإنتاج ومشاريع البنية التحتية الوفيرة نعمة. سيتطلب البناء طاقة. حتى إذا كانت المشاريع الجديدة تنطوي على خروج عن مصادر الطاقة التقليدية، فإن بناءها سوف يتطلب كمية كبيرة من الوقود التقليدي. علاوة على ذلك، يَعد هذا الاتجاه أيضا بدعم الطلب على المعادن.
إلى ذلك، فمن المهم فهم أن تلك البلدان التي تصدر روبوتات الإنتاج سوف تكون على رأس المستفيدين، أي ألمانيا، وكوريا، واليابان.. ومن بين عيوب بناء مثل مشاريع القرن الإنشائية هذه، بأموال الدولة، الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، الذي يحفز التضخم العام.
وهل إخراج الإنتاج من الصين سوف يضر بها، أم سيكون أشبه بمحاولات مجموعة من البعوض لدغ فيل؟
بل يضر بها. فيجب ملاحظة اتجاه آخر بشكل منفصل. تقوم الولايات المتحدة بتشديد الخناق على وصول رأس المال إلى الصين. وهذا يهدد بتوسيع الحروب التجارية إلى حروب رأس المال.
حتى الآن، تمتلك الصين احتياطيات داخلية وتبدو شديدة الجاذبية للغاية للمستثمرين، وهو ما يتضح من التعزيز المستقر لليوان. لكن المزيد من تشديد الخناق يمكن أن يضر بشكل خطير بنمو الاقتصاد العالمي الثاني..