هل تم إغراق السفينة الروسية ليمان باعتداء استخباراتي؟

30.04.2017

كان الغواصون الأتراك قد وجدوا معدات استطلاع سرية ورموز تشفير على متن السفينة ليمان بعد أن غرقت بشكل غامض في قاع البحر في المياه التركية.

في 27 أبريل، اصطدمت سفينة البحرية الروسية "ليمان" مع سفينة شحن آشوت 7 على بعد 40 كم من مضيق البوسفور. أفادت وزارة الدفاع الروسية أن السفينة المدنية خرقت الجانب الأيمن من ليمان فغرقت ليمان بسرعة. وقد تم إنقاذ جميع افراد الطاقم البالغ عددهم 78 من قبل سفينة تركية مجاورة.

أسباب ونتائج الحادث

كان هناك ضباب كثيف وقت وقوع الحادث. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن هذا لا يبرر الحادثة.

"أثناء الضباب، عندما تدخل السفينة إلى المضيق يجب أن تكون المراقبة مشددة ويجب على البحارة الوقوف على سطح السفينة مع المدافع الرشاشة حماية للسفينة من المخربين، ويجب أن يكون القبطان جالسا في غرفة القيادة، لتحديد كل مايحيط بالسفينة "، وفقا للقائد الاحتياطي من الدرجة الثالثة والمحلل العسكري من صحيفة ديمتري ليتوفكين اليومية في ازفستيا.

في كلماته، الضباب لا يؤثر على الأجهزة وإذا أكد التحقيق أن قائد ليمان كان على خطأ، فإن عقوبة السجن تنتظره. أيضا، أثناء التحقيق سيتم تأمين السفينة الثانية المسببة في ميناء تركي.

وقال القائد الاعلى السابق لاسطول البحر الاسود الادميرال المتقاعد ايجور كاساتونوف إن "جميع سجلات وقراءات السفينة المسببة للحادث سوف تؤخذ بعيدا، لان هذه السفينة تنتمي الى دولة مختلفة، وستنظر المحكمة الدولية بالقضية، بينما تطالب روسيا بالتعويض عن ليمان".

ليمان وفقا لنشرة فغلياد، تم تجهيزها بنظام الرادار دون، ونظام برونزا المائي والصوتي، وسلسلة من أجهزة الاستطلاع الراديوية، ولم يكن لديها أية أنظمة صواريخ كبيرة، وهي Jحمل فقط نظام الدفاع الجوي المحمول إيغلا.

ومع ذلك، يعتقد كاساتونوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن نظريات التخريب والسرقة المحتملة للمعدات السرية الروسية.

ويضيف كاساتونوف "في الوقت الراهن ليس هناك دليل، وبالتالي فقد وضعت القيادة البحرية الروسية وحدة حراسة على موقع الحادث، سفينة مع الأجهزة المائية والصوتية كافية لفهم ما يجري في قاع البحر" .

ماهي مهمة ليمان؟

في العام والنصف الماضيين كانت السفينة تشارك في الحملة الروسية في سوريا. وراقبت تحركات مقاتلي تنظيم داعش واستمعت إلى اتصالاتهم في البحر الأبيض المتوسط.

في كلمات ليتوفكين، هذه المرة كانت السفينة تتجه أيضا إلى الساحل السوري للقيام بمهمة قتالية. وسيحل محلها الآن أحد السفن السبعة المعادلة من أسطول البحر الأسود.

وقال ليتوفكين "كانت هذه سفينة صغيرة وإن فقدانها ليس كبيرا مثل فقدان ماكينات التشفير والرموز التي كانت على متنها، وإن تحقيقات وزارة الدفاع الروسية ستظهر إذا ما كان كل شيء مازال قائما".

وتعتبر ليمان سفينة استطلاع متوسطة الحجم من اسطول البحر الاسود الروسي. تم بناؤها عام 1970 في مدينة غدانسك البولندية. يبلغ طولها 73 مترا وعرضها 11 مترا.

وأثناء خدمتها، قامت بأكثر من عشر بعثات في المحيطين الأطلسي والهندي، كما أنها كانت نشطة بانتظام في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود.

ليمان هي سفينة استطلاع متوسطة الحجم، وفي كلمات ليتوفكين، وظيفتها هي اعتراض المحادثات اللاسلكية والهاتفية، فضلا عن معلومات عن الأقمار الصناعية الأجنبية.

ويقول الخبير إن "المعدات الروسية السرية كانت موجودة على سطح السفينة وفي الساعة الاولى بعد وقوع الحادث من الممكن أن يقوم الغواصون الاتراك بأخذها".