هل تكون موجة كورونا الثانية في أمريكا فضيحة وخدعة سياسية؟

25.07.2020

لعدة أسابيع، مثلما بدأت معظم الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية في إعادة الحياة والنشاط، بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق للحد من انتشار الفيروس التاجي، بدأت عدة ولايات بما فيها ولاية تكساس وفلوريدا، في الإبلاغ عن أرقام قياسية جديدة أثبتت أنها إيجابية للفيروس التاجي، على الأقل هذا ما يقال للعالم.

يوحي تحقيق أكثر دقة ما يشير إلى أنه هناك تلاعب كبير في اختبارات الفيروسات التاجية التي تشمل التواطؤ من قبل المراكز الوطنية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ونفس المراكز للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، طرحت اختبارات مبدئية سيئة للغاية في شهر مارس، من خلال توزيع الاختبارات التي تبين أنها تحتوي على آثار للفيروس،
وغيرها من العيوب الخطيرة.

إن الفضيحة الحالية تحمل علامات أكثر من سوء الإدارة، يبدو وكأنه تواطؤ سياسي للتأثير على انتخابات نوفمبر، وأكثر من ذلك بكثير.

يبدو أن هناك أمراً فاسداً جداً اليوم في ولاية تكساس، وكذلك بالنسبة لفلوريدا، كاليفورنيا، أريزونا، والعديد من الولايات الأخرى التي تم فيها إنهاء الحجر الصحي، ثم قامت بإعادة فرض الإغلاق مرة أخرى.
ومع ذلك، إذا نظرنا إلى البيانات الفعلية للوفيات المنسوبة إلى الفيروس التاجي منذ منتصف أبريل/ نيسان تقريباً، فإن الوفيات اليومية المحددة لـ كوفيد -19، قد انخفضت بشكل ثابت إلى مستوى أدنى بحوالي 90 في المئة تحت الذروة.

حتى مركز السيطرة على الأمراض الفاسد للغاية كان عليه أن يعترف "على الصعيد الوطني، أن مستويات الإصابة بالمرض الشبيه بالأنفلونزا (ILI) منخفضة بشكل عام ...
التغييرات في المؤشرات التي تتعقب مرض كوفيد -19 أكدت أنها كانت غير متسقة خلال الأسبوع الأخير، مع زيادة بعضها ونقصان بعضها الآخر".

ثم يصدر تقرير مركز السيطرة على الأمراض الأسبوعي المحدث في 17 يوليو، البيان التالي: استناداً إلى بيانات شهادة الوفاة، انخفضت نسبة الوفيات المنسوبة إلى الالتهاب الرئوي، الأنفلونزا أو كوفيد -19 (PIC)، من 8.1 بالمئة خلال الأسبوع 27 إلى 6.4 بالمئة خلال الأسبوع 28، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني عشر من انخفاض نسبة الوفيات بسبب الفيروس التاجي ... وعلى الصعيد الوطني، لا يزال نشاط حالات اشتباه بالإنفلونزا (ILI) دون خط الأساس للأسبوع الثالث عشر، لكنه ازداد لمدة 5 أسابيع حتى الآن.
يعرف مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها على أن (ILI) هو "مرض شبيه بالإنفلونزا"، إذا، هل نتحدث عن اختبارات لوجود فيروس معين، سارس COV-2، والذي يُنسب إليه تفشي ووهان الذي انتشر على نطاق عالمي منذ بداية عام 2020؟ أم أنها أمراض "شبيهة بالإنفلونزا" ولا تشمل الفيروس التاجي؟

إن مراكز السيطرة على الأمراض قد جمعت حالات الوفاة بذكاء سواء من الالتهاب الرئوي أو الأنفلونزا أو كوفيد -19، في سلة موت واحدة واعتبرت أن سببها واحد.
ومع ذلك، لا يمكن لمركز السيطرة على الأمراض، أن يخفي حقيقة أن جميع وفيات الفيروس التاجي في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية قد انخفضت منذ مدة اثني عشر أسبوعاً حتى الآن.
كيف يمكن إبقاء الأمة في حالة من الخوف والإغلاق لفترة أطول؟ وكيف يمكن تلبية أجندة الديمقراطيين عديمي الضمير الذين يبدو أنهم على استعداد لفعل كل شيء لإضعاف الاقتصاد لإجبار مرشح الرئاسة الجمهوري على الهزيمة في 3 نوفمبر؟

"حالات وبائية"؟

الإجابة كانت زيادة كبيرة في عدد الاختبارات على المواطنين لفيروس كورونا، أو على نحو أدق لإجراء اختبار غير مباشر للأجسام المضادة أو أي علامات أخرى قد تشير أو لا تشير إلى أن الشخص مصاب بالسارس COV-2.
في حوالي منتصف شهر يونيو، حيث كانت معظم الولايات قد كسرت الإغلاق لظروف أكثر طبيعية، عمد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى إجراء المزيد من الاختبارات للأشخاص بنسبة كبيرة.
وبطبيعة الحال، ستعطي هذه الاختبارات المتزايدة للأشخاص، عدداً متزايداً من النتائج الإيجابية، مما أدى إلى ارتفاع مؤشرات الإصابة بالفيروس التاجي.

بينما كان الرئيس ترامب والعديد من حكام الولايات يدافعون بشكل معقول عن خطوات إعادة فتحها وكسر الإغلاق، بدأ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الاندفاع من أجل زيادة عدد الاختبارات بشكل كبير، بهدف زيادة مؤشرات الإصابة بالفيروس.
ازداد عدد الاختبارات من حوالي 150،000 اختبار، إلى أكثر من 700،000 اختبار في اليوم. وذكرت وكالة رويترز أن العديد من الاختبارات المعتمدة من قبل مركز السيطرة على الأمراض كانت غير صحيحة ومشكوك فيها.

وفقا لمسؤولين في ولاية تكساس على اتصال مع عضو الكونجرس الأمريكي السابق الطبيب رون بول، قامت وزارة ولاية تكساس للخدمات الصحية بتغيير تعريف ما يسمى "حالات كوفيد" في منتصف شهر مايو، عندما كانت الحالات في انخفاض كبير.
وينص التعريف الجديد على أنه "بينما كان سابقاً يتم احتساب حالة الإصابة بالفيروس التاجي بالاعتماد على نتيجة الاختبار الإيجابية المؤكدة فقط، تم تغيير التعريف فجأة لاحتساب أيضاً الحالات "المحتملة وغير المؤكدة" على أنها حالات إصابة أيضاً"
بشكل أساسي وسخيف، إذا كنت تعاني من الحمى والصداع، حتى بدون اختبار الإصابة بالفيروس، يمكن احتسابك كمريض لـكوفيد -19.

وفي ولاية فلوريدا أيضاً، حيث تعرض الحاكم الجمهوري لهجوم إعلامي كثيف بسبب السماح للشواطئ بالفتح والخطوات الأخرى لكسر الإغلاق، وحيث كانت معدلات الإصابة منخفضة في الفترات الأخيرة، عادت هذه المعدلات إلى الارتفاع بشكل مفاجئ ومريب، كان هناك تزايد في مؤشرات الإصابة بالفيروس التاجي بنسبة كبيرة جداً تصل إلى معدل 100 في المئة، مما يشير إلى أن هناك أمر غير صحيح ومشكوك فيه، خصوصا عندما رفض المسؤولين الإدلاء بتعليق للصحفيين حول هذه الزيادة المريبة.