هل اقتنع ترامب بانتصار الأسد؟ .. وعلى ماذا اتفق مع بوتين؟
اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، على الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وجاء في بيان مشترك، أن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان العمل سويا لمحاربة "داعش" الإرهابي حتى تدميره بالكامل. واتفق الزعيمان الروسي والأمريكي، اليوم السبت، 11 نوفمبر/تشرين الثاني، على هامش قمة "آبيك" في فيتنام، على ألا يكون هناك حلا عسكريا للأزمة في سوريا، مؤكدان الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأعلن بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة أن البيان المشترك مع الولايات المتحدة حول سورية يؤكد سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها والاستمرار في مكافحة الإرهاب وسيكون عاملا فعالا في تسوية الأزمة فيها.وقال بوتين: “لم يكن من السهل التوصل إلى البيان المشترك وعمل خبراؤنا عليه قبل انعقاد القمة وتابع وزيرا خارجية البلدين عمل الخبراء لتطوير هذه الوثيقة واليوم اتفقت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صياغة الوثيقة وأعتقد انها مهمة لأنها تؤكد على أمور مبدئية أولها الاستمرار في مكافحة الارهاب وهذا فى غاية الأهمية للولايات المتحدة فى ضوء ما حدث فى هذا البلد ولنا نحن البلد الذى يواجه هذه المشكلة منذ زمن ومهمة أيضا للمجتمع الدولى ككل”.
وأضاف بوتين: أكدنا على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها واتفقنا أنه سيتم بعد التخلص من الخطر الارهابى السير فى طريق التسوية السياسية للأزمة فيها تحت رعاية الأمم المتحدة.وأكد بوتين أن العمل العسكري للقضاء على اخر بوءر الارهاب فى سورية يقترب من نهايته بعد سيطرة الجيش السورى على مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق ومواصلة تطهير الضفة الشرقية لنهر الفرات من إرهابيي داعش مبينا أن المهم الآن بعد اختتام هذا العمل هو تعزيز الاتفاق حول مناطق تخفيف التوتر ونظام وقف الاعمال القتالية وخلق الظروف الملائمة للبدء بالعملية السياسية وهذا هو هدف الاعلان المشترك مع الجانب الأمريكي والذي سيكون عاملا فعالا فى العمل لتسوية الأزمة في سورية.
من جانبه نوه ترامب في تصريح للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من دانانغ الى العاصمة الفيتنامية هانوي بالبيان المشترك معتبرا أن الاتفاق الذي تضمنه “سينقذ عددا كبيرا من الأرواح” وفق ما نقلت “رويترز”.
ويشير البيان المشترك بوضوح إلى قبول الولايات المتحدة بمبدأ سيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها، وتسعى الدولة السورية والجيش السوري إلى تحقيق هذا المبدأ بدعم من الحليفين الروسي والإيراني، من خلال تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل تدريجي وبدون توقف، ويأتي هذا التفاهم الروسي الأمريكي بعد الاتفاق الأول الذي عقد بين الرئيسين ترامب وبوتين في قمة هامبورع في شهر تموز الماضي وهو اتفاق جنوب غرب سوريا الذي مازال ساريا إلى حد هذه اللحظة، ويتوقع خبراء أن هكذا اتفاقات عادة ما تحدث بعد تكشف وقائع موازين القوى على الأرض حيث يتم الاتفاق لتحقيق مرحلة معينة من دون حدوث اشتباك وحصول خسائر والنتيجة غالبا ستكون نفسها، ونحن اليوم أمام دخول الجيش السوري إلى مدينة البوكمال آخر معاقل داعش وانتصاره في حرب البادية، وبالتالي مسألة الرقة وشرق الفرات أصبحت الآن جاهزة للحل حيث تفرض قوة المحورالسوري الروسي الإيراني وقعها على المعطيات لنصل إلى نتيجة مفادها أن دخول الجيش السوري إلى الرقة وباقي المناطق السورية وإعلان الانتصار النهائي هو مسألة وقت فقط لا غير.