هكذا سترد تركيا على اجراءات الولايات المتحدة بحقها

هكذا سترد تركيا على اجراءات الولايات المتحدة بحقها
04.08.2019

كتب ياتكين في "فوينيه أوبزرينيه" الروسية بشأن تدابير جوابية موجعة تنظر فيها أنقرة ضد الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: يبدو أن الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى الاستنتاجات الصحيحة من شراء أنقرة "إس-400". فهم لا يفهمون أن تهديداتهم لم تعد تعمل حتى مع الذين كانوا حتى وقت قريب من أقرب الحلفاء، ويحولونهم ببطء إلى أعداء مستقبليين.

تركيا، بصدد اتخاذ إجراءات جوابية، لم تطلقها بعد، ولكن يجري الحديث عنها. فقد أعلن أردوغان أن تركيا قد تتخلى عن شراء 100 طائرة من طراز بوينغ، تبلغ قيمتها حوالي 10 مليارات دولار، وهذا المبلغ يفوق خسارة تركيا المحتملة من برنامج "F-35". وهم يبحثون، فعلا، عن بديل لهذه الطائرات، في المكان نفسه الذي يقتنون فيه وسائط الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة: ناقشت روسيا وتركيا تزويد تركيا بالطائرات، وكذلك التجميع المشترك للمروحيات.

ومن بين الردود، هناك أشياء أخرى غير سارة للولايات المتحدة. وهي بالتحديد تدابير عسكرية. فقد قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، مؤخرا، في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية: "إذا استمرت أمريكا في سلوكها المعادي لنا في هذا الشأن، فكما قلنا لهم، وليس لدينا أسرار، سوف نتخذ تدابير مضادة. هذا ليس تهديدا، ولا خدعة، هذه حقيقة نحن الآن نطلق العملية، وقد يكون ذلك إنجرليك وكوريتشيك، وقد تكون هناك تدابير أخرى".

سيكون من المزعج جدا للولايات المتحدة الأمريكية طردها من إنجرليك، من وجهة نظر اعتبارية، ناهيكم بالمشاكل (فكم يساوي سحب كل واحدة من B61)، والنفقات، والسيطرة على تركيا، التي سوف تضيع. وأما الطرد من كوريتشيك، فليس أسوأ. فهذه المحطات، بشكل عام، لن تساعد كثيرا في مهام الدفاع الصاروخي، لأن الولايات المتحدة لم تنشئ بعد نظاما فعالا للدفاع الصاروخي. ولكنها مفيدة وضرورية بالنسبة لواشنطن كمحطات تزود الجيش الأمريكي بمعلومات قيمة حول عدد من جوانب نشاطنا الصاروخي.

إذا تم "طلب" القواعد الأمريكية من تركيا، والشائعات والأحاديث تدور حول هذا الأمر منذ فترة طويلة، فإن هذا سيكون بلا شك مفيدا لكل من تركيا وروسيا.