حفتر على بعد خطوتين من توقيع اتفاق السلام في ليبيا

حفتر على بعد خطوتين من توقيع اتفاق السلام في ليبيا
14.03.2020

كتب الصحفي الروسي رافيل مصطفين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية بشأن أسباب جنوح المشير خليفة حفتر إلى السلام خلاف خصومه في ليبيا.

وجاء في المقال: يقوم القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بجولة في أوروبا الغربية. وقد وصل الثلاثاء، إلى برلين، بدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وكان قبل ذلك بيوم، زار باريس، حيث وعد خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوقيع اتفاقية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، فايز السراج.

وخلال زيارته إلى باريس، أجرى حفتر مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. دار النقاش خلالها حول هياكل الحكم المستقبلية، مثل المجلس الرئاسي، الذي يمكن يكون بمثابة رئيس جماعي، وكذلك حكومة ليبيا.

ولكن، وفقا لما قاله الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين- رايفسكي، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، كان حفتر ينتظر أكثر من ذلك. فعلى الأقل، كان يسعى للحصول على وعد من باريس بدعم قرار للأمم المتحدة يدين التدخل التركي المسلح في الشؤون الداخلية الليبية.

لم يتلق حفتر مثل هذا الوعد، على الأقل رسميا، كما تقول التقارير الإعلامية. "وليس هناك ما يثير الدهشة في ذلك. فالأوروبيون، خائفون للغاية من تهديدات أنقرة بفتح الطريق أمام مئات آلاف اللاجئين الموجودين في تركيا، وبالتالي يتجنبون إزعاج الأتراك".

وفي رأيه، فإن حفتر، إما تحت تأثير موسكو أو تحت تأثير قرارات مؤتمر القبائل الليبية الذي عقد في نهاية فبراير، يترك انطباعا بالجنوح للسلام أكثر من خصومه في الصراع على السلطة في البلاد.

إلى ذلك، فقد استغل أنصار حكومة الوفاق الوطني المساعدة العسكرية التركية، فشنوا هجومهم الموعود ضد الجيش الوطني الليبي في اتجاهين استراتيجيين. ويلاحظ المراقبون أن هناك ظرفا آخر يخدم حكومة الوفاق الوطني هو "إرسال جميع مقاتلي الشركة الروسية الخاصة "فاغنر"، في إجازة" أو سحبهم من خطوط التماس، وهو ما اعترف به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.