غوغل ملتزم بقمع الكلام الحر
ما سأعرضه الآن هو تحديث لمنشوري السابق هذا الصباح:
http://www.paulcraigroberts.org/2017/08/08/facts-supplanted-propaganda-wherever-look
تم التعرف على مهندس غوغل (( الحاصل على شهادة دكتوراه من جامعة هارفارد))، والذي أثار أسئلة حول الثقافة الأيديولوجية غير الواقعية داخل مؤسسة غوغل وتم طرده من عمله.
وقال ساندر بيتشاي وهو الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: " إن الموظف قد انتهك مدونة قواعد سلوك غوغل في التعبير عن آرائه و تجاوز الحدود من خلال الحديث بالأفكار النمطية النوعية الضارة في مكان العمل". ويؤكد الموظف جيمس داموري بأنه قد تم طرده بسبب " القوالب النمطية النوعية " في الإعراب عن آرائه.
بعد طرد داموري أو لنقل بعد السماح لدانيال براون وهو المتحكم الرئيسي بأفكار غوغل بطرده، أرسل سندار بيتشاي رسماً كاريكاتيرياً يعبر عن النفاق والتظاهر الكاذب. وخاطب ساندر زملاء داموري في العمل و الذين يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم التعبير عن آرائهم بأمان في مكان العمل، وخاصة أولئك الذين لديهم وجهة نظر أقلية. كما أنهم يشعرون بأنهم تحت التهديد، وهذا أيضا أمر غير مقبول. إذ أن الناس يجب أن يتمتعوا بحرية التعبير عن أفكارهم المعارضة ".
وفي مواجهة طرد داموري بسبب تعبيره عن رأيه، أكد ساندر قائلاً: "نحن ندعم بقوة حق موظفي غوغل في التعبير عن أنفسهم". يقول سندار: " إن العديد من النقاط التي أثيرت في المذكرة - مثل الأجزاء التي انتقدت تدريبات غوغل، وتسائلت عن دور الأيديولوجية في مكان العمل، وناقشت ما إذا كانت البرامج المخصصة للنساء والمجموعات المحرومة من الخدمات مفتوحة للجميع على نحو كاف – هي مواضيع هامة. كان للمؤلفين الحق في التعبير عن آرائهم حول هذه المواضيع - نحن نشجع على وجود بيئة يمكن للناس أن يفعلوا ذلك فيها، وتبقى سياستنا هي عدم اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص يود فتح هذه المناقشات ".
https://www.recode.net/2017/8/7/16110696/firing-google-ceo-employee-penned-controversial-memo-on-women-has-violated-its-code-of
ومع ذلك، يجب على موظفي غوغل عدم التساؤل عن الأيديولوجية النسائية.
يجب ألا نندهش بمعرفة أن غوغل يعارض حرية التعبير. ووفقا للتقارير، يعمل غوغل جنبا إلى جنب مع وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية لتوسيع التجسس غير الدستوري على الجميع في كل مكان وقمع الفكر المستقل والمعارضة وحرية التعبير.
فعلى سبيل المثال، أفاد موقع الويب الاجتماعي العالمي في 31 تموز/ يوليو بأن "غوغل، في الفترة ما بين شهري نيسان / أبريل وحزيران / يونيو، أكمل تنقيحا كبيرا لمحرك البحث الذي يحد بشكل كبير من وصول الجمهور إلى مواقع الإنترنت التي تعمل بشكل مستقل عن وسائط الإعلام التي تسيطر عليها الشركات . و منذ تنفيذ التغييرات، شهدت العديد من الأجنحة اليسرى ومواقع الويب التقدمية و المناهضة للحرب انخفاضا حادا في عدد الزيارات الناتجة عن عمليات بحث غوغل. وقد شهد موقع الويب الاجتماعي العالمي انخفاض الزيارات من غوغل بنسبة 70% في غضون شهر واحد". https://www.wsws.org/en/articles/2017/07/31/goog-j31.html
كتب غراهام فانبرجن في محرك البحث (غلوبال ) قائمةً من 13 موقعاً وصفها غوغل و بشكل تعسفي على أنها مواقع أخبار مزيفة أو مواقع مؤامرة و تمكن غوغل من خفض نسبة قراءات هذه المواقع بنسبة تتراوح ما بين ما بين 19 و 67 %:
* انخفض مؤشر موقع wsws.org بنسبة 67 %
* انخفض مؤشر موقع alternet.org بنسبة 63 %
* انخفض مؤشر موقع globalresearch.ca بنسبة 62 %
* انخفض مؤشر موقع consortiumnews.com بنسبة 47 %
*انخفض مؤشر موقع socialistworker.org بنسبة 47 %
* انخفض مؤشر موقع mediamatters.org بنسبة 42 %
*انخفض مؤشر موقع commondreams.org بنسبة 37 %
*انخفض مؤشر موقع internationalviewpoint.org بنسبة 36 %
* انخفض مؤشر موقع democracynow.org بنسبة 36 %
* انخفض مؤشر موقع wikileaks.org بنسبة 30 %
* انخفض مؤشر موقع truth-out.org بنسبة 25 %
* انخفض مؤشر موقع counterpunch.org بنسبة 21 %
* انخفض مؤشر موقع theintercept.com بنسبة 19 %
ومن الواضح تماما أنه ليس هناك أي موقع من هذه المواقع هو موقع للأخبار الوهمية أو موقع للمؤامرة. بل تخضع هذه المواقع لرقابة غوغل لأنها تشكك في الأكاذيب الرسمية التي تستخدم للسيطرة على التفسيرات المقدمة للناس، وبوجود وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيون و ال NPR تحت سيطرتها تعمل النخبة الحاكمة الآن لإغلاق كل تفسيرات الإنترنت التي تختلف عن الأكاذيب الرسمية التي تستخدم لإبقاء الناس مؤمنين بالمصفوفة خاصتهم.
يعد غوغل احتكاراً. و قبل أن يحول المحتكرون تشريعات مكافحة الاحتكار الأمريكية مثل قانون شيرمان إلى قوانين ميتة، فقد تم تفكيك غوغل. واليوم يعتبر غوغل محمياً ليس فقط بزوال قوانين مكافحة الاحتكار، بل أيضا بفائدته للشرطة الأمريكية. وبدون تعاون غوغل النشط، لن يكون من الممكن للوكالة الأمنية الوطنية أن تكمل شبكة التجسس الكاملة، وهي شبكة لا تخدم الدفاع الوطني، بل تقمع كل من لا يرضخ لها.
إن غوغل يعرف كيف يستغل قوته ويوظفها بطرق عديدة. على سبيل المثال، ذكرت ويكيليكس أنه من بين تسريبات البريد الإلكتروني لبوديستا كانت هناك رسالة من غوغل من قبل اريك شميدت إلى شيريل ميلز يعرض فيها قدرة غوغل في التجسس على الأميركيين لمساعدة الديمقراطيين بالفوز في الانتخابات الرئاسية. http://www.zerohedge.com/news/2016-11-01/wikileaks-reveals-googles-strategic-plan-help-democrats-win-election
وعلى ما يبدو، اختار غوغل أن يكون وحشاً ملتزماً بدعم الأكاذيب والأيديولوجيات في مكان الحقيقة. و ما لم يكن هناك بلد آخر يتمتع بالشجاعة للوقوف في وجه واشنطن و خلق محرك بحث منافس فإن الحقيقة سوف تختفي من على وجه الأرض.