فوبيا الخوف الأمريكي من روسيا خارج السيطرة

23.02.2018

اتضح أن الاتهامات الصادرة عن "مولر" لثلاثة عشر شخصاً روسياً وثلاث شركات هي مجرد خدعة أخرى.

كل ما وجده مولر هو عبارة عن نظام تسويق تجاري لم يقدر أن يتدخل في الانتخابات.

لماذا يقدم مولر براحة لائحة اتهامات زائفة؟

الجواب هو: كما يوضح "غلين غرينوالد" أن مولر يعرف أن هناك أعداد كبير من السياسيين ووسائل الإعلام القذرة ستستغل لائحة الاتهامات الوهمية هذه كدليل على أن روسيا قامت بعمل يساوي في السوء الهجوم على "بيرل هاربور" أو أحداث 11 أيلول. والحقيقة أن ما يقوم به مولر هي خطة لن يذكرها السياسيون وسيهتفون بشعار المجمع الأمني العسكري أنه يجب معاقبة روسيا. 

يقدم "غرينوالد" بعض أسماء هؤلاء المتهورين وغير المسؤولين الذين يرغبون بشن حرب وهم: هيلاري كلينتون، جون ماكين، جين شاهين، جيري نادلر وماركو روبيو. وكل مؤيدي كلينتون في الكونغرس مثل فيليب راينس وجون بوديستا، وغيرهم مثل كارين تومولتي، ديفيد فروم، تشاك تود وتوم فريدمان. وفي الواقع كل وسائل الإعلام والتلفزيون باستثناء تاكر كارلسون وبات بوكانان. 

فعندما يملك بلد ما الأسلحة النووية ولكن تغلب عليه الاستثناءات والمصالح الخاصة، ويملك وسائل إعلام مضللة، فهذا البلد أداة لنهاية العالم.

ملاحظة: لورين إيتر وماريا أركيبوف تعتقدان أن تصوير الأمريكيين المحرومين من أجل إظهار الولايات المتحدة بمظهر سيء هو نفسه التدخل في الانتخابات.

وهذا يدل على غباء كبير من وسائل الإعلام الأمريكية، فهذه المادة التي يقدمونها لا تستند إلى أي دليل، سوى ما يقوله بعض الناس. إن ما يفعله مولر هو أمر غير شريف أبداً ولن تنجح هذه الاتهامات في المحكمة على الإطلاق إذا كان كل ما سيُقدم من أدلة هو اتهام مولر السخيف.

وليس من المفترض أن توجه اتهامات مولر إلى المحكمة فهي مجرد دعاية.

وكما ذكرت غلين غرينوالد أنه كان على صحفيين من "سي إن إن" الاستقالة بسبب الأخبار الكاذبة حول التهديد الروسي. ولكن في الحقيقة يجب على كل وسائل الإعلام الأمريكية أن تستقيل.