دور خاشقجي في مصير حرب اليمن

07.12.2018

"واشنطن ولندن تستعجلان إنهاء الحرب في اليمن" عنوان مقال رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول المفاوضات بين الأطراف اليمنية في السويد، ودور قتل خاشقجي في استعجال ترامب وماي.

وجاء في المقال: أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون المتحدون في حركة أنصار الله نيتهم ​​المشاركة في المحادثات التي ينبغي أن تعقد في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة، في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.

وتجري الاستعدادات للمشاورات تحت الضغط على الحوثيين. فقد طُلب من غريفيث والسلطات اليمنية، بصورة مباشرة، الضغط عليهم. في رأيهم، هذا ضروري لإرغام المتمردين على الاستجابة لمبادرة الأمم المتحدة ومجئيهم إلى المشاورات بلا شروط مسبقة، على الرغم من أن مثل هذا الطلب يشكل، بحد ذاته، شرطا مسبقا من جانب مؤيدي الرئيس عبد ربه هادي.

وسبق أن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، إن على الأطراف عدم تأخير المفاوضات وعدم الإصرار على شروط للقدوم، الأمر الذي قد يثير الشكوك في الرغبة الصادقة في البحث عن حل للنزاع وتقديم التنازلات الضرورية.

من الواضح، أنها تقصد الحوثيين في المقام الأول. علما بأن رغبة البيت الأبيض في إنهاء الحرب في اليمن بأسرع ما يمكن تبدو غريبة بعد سنوات من تجاهل الأمريكيين وحلفائهم جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف.

ووفقا لكبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ألكسندر فرولوف، فإن أسباب دعوات واشنطن ولندن، المفاجئة، إلى إلقاء السلاح ووقف الحرب في اليمن، ترتبط بعاملين رئيسيين: أولاً، يعاني كلا البلدين من مشكلات معقدة في السياسة الخارجية. وليس هناك ما يكفي من القوة أو الوقت للنهوض بمشكلة أخرى؛ وثانيا، يحتاج كل من دونالد ترامب وتيريزا ماي إلى خفض موجة انتقادات المعارضة التي تصاعدت ضدهما في الداخل، بما في ذلك بسبب علاقتهما الوثيقة جداً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتهم بقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.