ذكرى الحرب التي هزم فيها حزب الله إسرائيل ودمر دباباتها وأمطر المستوطنات بالصواريخ

13.07.2020

تطل ذكرى النصر اللبناني في حرب تموز 2006 والتي تمكن فيها حزب الله من هزيمة الجيش الإسرائيلي عسكريا وتدمير عشرات الدبابات الإسرائيلية وإمطار المستوطنات والمواقع الإسرائيلية بالصواريخ وضرب البارجة ساعر وقصف حيفا. وفي المعارك كان مقاتلي حزب الله يخرجون من تحت الأرض ليسحقوا الدبابات والمدرعات الإسرائيلية وانتهت حرب 33 يوما برضوخ إسرائيل الكامل لشروط حزب الله.

وعبرت المقاومة على مر السنين عن مدى قدرتها و قوتها كهاجس رعب وحاجز تتحطم عليه آمال الصهاينة، وما يضفي عليها بهجتها و يبعث في قلوبنا مشاعر الفخر و العزة، هو عندما تفتح صفحات تاريخٍ سُطِّرت بدماء و أرواح رجالٍ شكّلوا سفراً ملحمياً في الانتساب للخلود، تجد فيها عقول قلبت موازين العدو و غيّرت الخارطة و خالفت التوقعات ..

يوم الـ 13 من تموز 2006، يوم لن ينساه العدو الصهيوني ، فما الذي حدث ؟!
كشفها سماحة الأمين العام لحزب الله سيد المقاومين حسن نصر الله في خطابه في ذلك الوقت، و قال :

- اجتمع المجلس الوزاري المصغر وقدِّم له طرح، وقالوا ما يلي:

"خلال السنوات الماضية من عام 2000 إلى 2006 معلومات دقيقة أي (الإسرائيلي) وخطيرة ومهمة جداً. ونحن نعرف جميع منصات صواريخ حزب الله فجر 3 و فجر 5 حدودها بالاسم".

40 طائرة شنت الهجوم وضربت أكثر من 40 هدف وكل الأهداف المحددة مسبقاً على أنها منصات صواريخ فجر 3 و فجر 5.

وبعدها اتصل "حالوتس" رئيس الأركان برئيس حكومة العدو "أولمرت" وأخبره :  لقد انتصرنا، انتهت الحرب!

ولكن ما حصلَ هو أن منصات الصواريخ خرجت من أماكنها الحقيقية وبدأت قتالها الذي استمر 33 يوماً. وذلك كانَ نتاجاً لعقل المقاومة الصاحي و المستيقظ.

الذي اكتشف مبكراً حركة العدو المعلوماتية والاستطلاعية حول منصات الصواريخ "متوسطة المدى"، والمقاومة أخرجت المنصات من أماكنها دون معرفة الإسرائيلي و شعوره بذلك ..

ومشت معهم و ساعدتهم بذكاء بالمعلومات التي يريدوها .. و بالمحصلة كانت الأغلبية الساحقة من الأماكن التي قُصِفت خلال عملية "الوزن النوعي" خالية و فارغة من منصات الصواريخ .

والنتيجة النهائية أن 250 صاروخاً أطلقوا ضد إسرائيل في اليوم الأخير من الحرب. وهذا كله يعود للعقل الأمني للحاج عماد مغنية.

فهل يُدرك العدو أن من قَلَبَ موازينها آنذاك.. لديه قوات حملت اسمه ومشت على نهجه كقوات "الرضوان" لن تقلب الموازين كعمادها فقط، بل والطاولة أيضاً وتدخل الجليل، و تحرر القدس و تصلي فيه بإمامة سيّدها نصرُ الله.

و اليوم الأمر لم يختلف، و ذكرى تموز ما هي إلا جزء من قدرة المقاومة وتطور عتادها، ودليل دامغ على قدرتها في ربح أي حرب مُقبلة تُفرض و تُفرٍضَها.