أعداء حفتر يزدادون..قطر مثالا

أعداء حفتر يزدادون..قطر مثالا
21.08.2020

كتب الصحفي الروسي إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" بشأن تحول ليبيا إلى ساحة لتسوية الخلافات الخليجية.

انضمت قطر إلى تركيا في حملتها العسكرية ضد قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر. وقعت أنقرة والدوحة وطرابلس اتفاقيات لإنشاء قاعدة بحرية في مصراتة وتزويد حكومة الوفاق الوطني بمساعدة عسكرية إضافية. كما تنطوي الاتفاقية على إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى الجماهيرية السابقة، وكذلك تدريب مقاتلين ليبيين في مؤسسات الإمارة التعليمية العسكرية.

تم إبرام الاتفاقية بناءً على عقود بين الجهات الثلاث. وفي طرابلس، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للدفاع في قطر خالد بن محمد العطية محادثات مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وكان اهتمام قطر بالصراع الليبي، يتجلى في رسائل شبه رسمية. فالشراكة التكتيكية بين الإمارة وتركيا دفعت إلى الحديث عن الدور القطري هناك.

وفي الصدد، قال مؤلف كتاب "قطر: الدفاع عن الطموحات العالمية للدولة المدينة"، ديفيد روبرتس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن قطر قررت الآن توضيح موقفها من ليبيا، متراجعة عن الاتجاه نحو تقليص نفوذها، فقد "عملت قطر وتركيا معا لفترة طويلة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهنا مثال آخر على ذلك".

إنما، ثمة مخاطر ممكنة في ردة فعل غير متكافئة من خصوم الدوحة الإقليميين. فمن المعروف أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان تدعمان حفتر على مستويات مختلفة، تقاطعان قطر منذ العام 2017، وتفرضان حصارا على الإمارة. التناقضات مع الإمارة، قوية إلى درجة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تستطيع إقناع الرياض وأبو ظبي بإنهاء هذا النزاع العائلي تقريبا.

ومن غير المستبعد أن يعود قرار الدوحة جزئياً إلى رغبتها في تعزيز صورتها في عيون واشنطن، الميالة نحو حكومة الوفاق.