برنانر ليفي يدعو الجزائريين لمواصلة الحراك... والمعارضة ترفض قرارات بوتفليقة... والجيش جاهز
أعلنت المعارضة الجزائرية عن رفضها لقرارات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتقليقة الأخيرة وقالت أنها ترفض التدخلات الخارجية.
وتعهّد رئيس أركان الجيش الجزائريّ الفريق أحمد قايد صالح بالمحافظة على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها في كل الظروف، وخلال كلمة بثّها التلفزيون الجزائري قال صالح إنّ استقرار البلاد يزعج أعداء الشعب في الداخل والخارج.
وأعلنت أحزاب وشخصيات جزائرية معارضة رفضها القرارات الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي تضمّنت تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم ترشّحه لولاية خامسة.
وفي بيان لها أكدت هذه القوى رفضها الشديد لأي تدخّل خارجي في الشأن الجزائريّ كما حذّرت من إقحام الجيش في التجاذبات السياسية حفاظاً على الإجماع الوطنيّ حول المؤسّسة العسكرية ودعا البيان النوّاب الى الاستقالة
الدبلوماسيّ الجزائريّ السابق الأخضر الإبراهيمي دعا إلى تحويل مشاكل البلاد إلى فرصة للبناءوفي مقابلة مع التلفزيون الجزائريّ شدّد الإبراهيمي على ضرورة المحافظة على استقرار البلاد رغم ضرورة التغيير.
من جهته قال وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، إن بلاده لن ترتكب نفس أخطاء سوريا وليبيا.
وأضاف الوزير أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لكن "ينبغي التحلي بروح المسؤولية"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وحول السيناريوهات التي قد تحدث وإذا كانت مماثلة لما وقع في سوريا وليبيا، أكد لعمامرة أن "لا ينبغي القلق، لكن يحبذ التحلي بروح المسؤولية، لدينا تاريخنا وقد مررنا بمحن خرجنا منها ناضجين".
وأوضح الوزير أن الجزائر لن ترتكب أخطاء سوريا وليبيا".
ودعا المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي الملقب بـ"عراب الربيع العربي"، الجزائريين لمواصلة الحراك الشعبي لإسقاط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال ليفي على حسابه بتويتر، أدعوالجزائريين إلى المزيد من الاحتجاج لإسقاط بوتفليقة والنظام، وأردف أنه رغم تخلي بوتفليقة عن ترشحه لفترة رئاسية خامسة، فإن “الثورة” في منتصف الطريق.
وتسائل عراب الثورات العربية هل ستنتقل الجزائر من خريف غارسيا ماركيز إلى الصيف في تيبازة كامو؟
وختم ليفي بالقول.. كل هذا سيعتمد على تعبئة الجزائريين.
وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة، تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة، وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 أبريل/نيسان 2019.