بالأرقام والإعلام... الكورونا بين السياسة والعلم
بالمقابل راجت شائعات تتركز حول نظرية المؤامرة وبأن الأمر كله مؤامرة على الاقتصاد الصيني وأحيانا عليها وعلى إيران وأحيانا أنه نمط ناتج عن المأكولات الصينية وأحيانا ذهب البعض إلى التفسيرات الغيبية وبأنه انتقام من الله ...الخ.
وعند مراجعة التاريخ المعاصر من عام 2000 إلى الآن (2020) تم الإعلان عن انتشار حوالي 10 أوبئة ( السارس) الذي بدأ أيضا في الصين عام 2002 ، انفلونزا الطيور، انفلونزا الخنازير، الكوليرا، وايبولا ، وفيروس زيكا، ، الحمى الصفراء، الطاعون،) وهذه ظهرت في دول مختلفة ( هاييتي، أو غرب إفريقيا، اليمن، البرازيل، افريقيا الوسطى، مدغشقر ، الصين..الخ)، وهو ما يعني أننا أمام ظاهرة تتكرر كل عامين أو ثلاثة منذ بداية هذا القرن. وقد تكون أسباب كل ذلك هي:
1- الارتفاع المذهل لمعدلات التداخل والانتقال لمناطق مختلفة ناهيك عن استخدام وسائل وأغذية وحيوانات تنتقل بكثافة هائلة جدا.
2- التلكؤ الدولي في التعاون المشترك لكبح الانتشار.
3- تسييس الوباء.
نخلص من ذلك الى الفرضية التالية: أن الكورونا أمر طبي بحت استثمره ثلاثة أطراف:
1- السياسيون لتشويه صورة خصومهم من خلال التشكيك في أدوارهم في هذا الموضوع.
2- شركات الأدوية.
3- الثقافات الشعبية المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي...
ولكن من الضروري الإشارة إلى أن عدد الحالات المصابة حاليا ( الأول من مارس 2020) هو 87 ألف و208 أفراد ، والوفيات بلغت 2982، بينما عدد سكان العالم 7 مليار و 530 مليون نسمة ، وهو ما يعني:
أ- أن نسبة الوفيات هي : 0.0000396 %
ب- نسبة الإصابة هي : 0.00115 %
نعم الوقاية ضرورية ولا نقاش في هذا الجانب ، لكن ترك الأمر للسياسيين والدهماء أمر يستوجب على العلماء المزيد من فضح هؤلاء وكشف الموضوع كشفا علميا.