بالرغم من المحاولات التركية... الطيران الروسي يقصف "النصرة" في إدلب ويتوعد بالمزيد قريبا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن 4 طائرات من قاعدة حميميم وجهت، أمس، ضربات بذخيرة فائقة الدقة على منشآت لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب السورية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن "جميع ضربات سلاح الجو الروسي في إدلب وجهت ضد مواقع مؤكدة للمجموعات الإرهابية بعيدا عن القرى والمدن".
وتابع المتحدث: "ضربة سلاح الجو الروسي يوم 4 سبتمبر وجهت لمخازن الإرهابيين الواقعة خارج المناطق السكنية في سوريا حيث كانت تحفظ طائرات بدون طيار".
وأضاف: "الضربات وجهت إلى مخازن الإرهابيين الواقعة خارج المناطق السكنية، وكذلك على المناطق المكتشفة لإطلاق طائرات هجوم دون طيار لتنفيذ هجمات إرهابية على قاعدة حميميم الروسية والمناطق السكنية في محافظتي حلب وحماة".
وتابع: "قامت مقاتلتان قاذفتا قنابل متعددتا المهام من طراز سو-34 بتوجيه ضربة عالية الدقة لورشة كان يستخدمها جبهة النصرة لتجميع الطائرات من دون طيار، ومخزن للمواد المتفجرة المستخدمة في تعبئة الطائرات من دون طيار".
وذكر كوناشنكوف أنه، وفقا لمصادر مستقلة، فإن مسلحي التنظيم الإرهابي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة، المحظورة في روسيا)، يحضرون لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في مدينة إدلب السورية بهدف إعطاء ذريعة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لقصف مواقع الجيش السوري.
من جهته قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن بلاده تبذل الجهد وتجري اتصالات بإيران وروسيا لمنع هجوم القوات الحكومية السورية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في أنقرة "نبذل جهودا من أجل منع هجوم النظام على إدلب وانتهاكاته لوقف إطلاق النار"، مضيفا أن "من الواضح أن النظام يرغب في السيطرة على إدلب".
وتابع أوغلو: "سنبذل جهودا في قمة طهران (المقررة الجمعة القادمة بين الدول الثلاث) من أجل خروج قرار يقضي بمنع انتهاكات النظام في إدلب".
وأضاف وزير الخارجية التركي: "نواصل اتصالاتنا مع إيران وروسيا، والهجمات التي نفذت أمس هدفها السيطرة على إدلب"، وتابع: "أخبرنا روسيا بأن الهجمات على إدلب خاطئة".
ويواصل الجيش السوري حشد تعزيزاته على محاور إدلب وريف حماة الشمالي، فيما نقلت صحيفة "الوطن" السورية أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى نقطة المراقبة التركية في مورك التي تقع في ريف حماة الشمالي على الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.