بالرغم من الإجراءات الأمريكية...أوروبا تقف الى جانب إيران

05.05.2019

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول وقوف بروكسل، بمبادرة من فرنسا، مع إيران للحفاظ على الصفقة النووية في وجه الضغوط الأمريكية.

وجاء في المقال: كما كان متوقعا، كان إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن وقف منح تصاريح شراء النفط الإيراني أحد أهم أخبار هذا الأسبوع. ألغت الولايات المتحدة فعليا تصدير النفط الإيراني، وهو المصدر الرئيس لميزانية البلاد.

بطبيعة الحال، قلة من يجرؤ على عصيان الابتزاز الأمريكي. لقد أعربت بكين بالفعل عن احتجاج "صارم" ضد تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الإيراني، لأن هذه العقوبات تنتهك حقوق الصين ومصالحها. وإلى جانب الصين، فإن التهديد يشمل الهند وتركيا، اللتين تشتريان النفط من طهران حتى الآن، وإن يكن بكميات أقل بكثير مما كانت عليه قبل نوفمبر 2018.

لا تشتري فرنسا النفط من إيران، لكنها مع ذلك لا تزال ملتزمة باتفاقية "6+1"، التي بموجبها وعدت طهران بطي برنامجها النووي مقابل إلغاء العقوبات، الاتفاقية التي انسحبت منها الولايات المتحدة من جانب واحد بعد تولي دونالد ترامب السلطة، لمواصلة حرب العقوبات ضد إيران.

حظي موقف باريس بدعم من بروكسل، التي أعلنت عن مواصلة الجهود لإنقاذ الصفقة النووية مع إيران ومساعدتها طالما هي تلتزم بشروط خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم الصفقة النووية الإيرانية.

إن مثابرة أوروبا في الدفاع عن الصفقة النووية تُعرّض العلاقات مع الولايات المتحدة لخطر مزيد من التدهور. ففرنسا متزعمة مواجهة الابتزاز الأمريكي، لم يأت إعلان خارجيتها عن الاعتراض على القرار الأمريكي مفاجئا، خلافًا لموقف الخارجية الألمانية والبريطانية، اللتين تشاركان أيضا في الصفقة النووية. تقف فرنسا على رأس "مثيري الشغب" المناهضين لأمريكا في العالم القديم. يكفي أن نتذكر الرفض الاستعراضي الأخير، حتى لو لم تكن له عواقب عملية، لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن إبرام اتفاق تجاري..