بعد اللقاء المفاجئ..هل يتقرب أردوغان إلى الأسد؟

بعد اللقاء المفاجئ..هل يتقرب أردوغان إلى الأسد؟
19.01.2020

كتب موقع "أوراسيا ديلي" الروسي مقالا بشأن فشل المشروع التركي في سوريا واضطرار أنقرة إلى التنسيق مع دمشق.

وجاء في المقال: عشية الـ 13 من يناير عقد في موسكو اجتماع مهم بين ممثلي الأجهزة الاستخباراتية في سوريا وتركيا، حيث التقى كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين، لأول مرة منذ بدء الحرب السورية في العام 2011.

وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على أي شيء، فالاجتماع بحد ذاته كان مستحيلا حتى عهد قريب.كما أن قرار تركيا الاتصال المباشر بالسوريين يمكن أن يشير إلى أمرين رئيسيين.

الأمر الأول: تصالح الدولة التركية تماما مع فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس الدولة السورية لفترة طويلة الأمد، وهو عامل يجب أخذه في الاعتبار، أكثر فأكثر، خاصة على خلفية استعراض روسيا وإيران ثقتهما المتزايدة في الأسد.

في هذا السياق، شكلت الزيارة المفاجئة لبوتين إلى دمشق في الـ 7 من يناير إشارة غير متوقعة للزعيم التركي رجب طيب أردوغان. فبعد زيارة العاصمة السورية واللقاء مع الأسد، في مركز القيادة العسكرية الروسية، غادر الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية إلى أنقرة في زيارة عمل مخطط لها مسبقا.

أما الأمر الثاني فهو الوضع في إدلب وفي محافظات حماة وحلب واللاذقية يتخذ طابعا أكثر مدعاة للقلق بالنسبة للقيادة العسكرية والسياسية في تركيا.

فمشروع تركيا الأخير في ما يسمى بالمعارضة المسلحة المعتدلة التابعة لتركيا على وشك التفكك وتدفق "كوادر الجبهة" إلى التحالف الإسلامي "هيئة تحرير الشام". فسلسلة الهزائم في إدلب تحت ضربات قوات الجيش السوري، بدعم جوي من مجموعة القوات الجوية الروسية تؤدي إلى تطرف المعتدلين في "الجبهة الوطنية للتحرير"، وابتعادهم عن تركيا.